أعمال

عدد المسافرين حول العالم المتوقع في 2024

تواصل صناعة النقل الجوي تعافيها من آثار جائحة “كورونا”، وبعد العودة لمستويات ما قبل الوباء، من المتوقع أن تحقق نجاحات قياسية جديدة في المستقبل القريب.

قطاع النقل الجوي ينتعش

توقف السفر الدولي بشكل شبه كامل في عام 2020 بسبب جائحة “كوفيد-19″، وعانت الصناعة بأكملها مما وصفته بأسوأ عام في التاريخ للطلب على السفر الجوي.

وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي “IATA”، انخفضت أعداد الركاب عالميًا بنسبة 60% في عام 2020 بينما انخفضت إيرادات التذاكر بنسبة 70% تقريبًا.

قال ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي آنذاك: “كان عام 2020 كارثة، ولا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك”.

عزّز طرح اللقاح المضاد للفيروس التاجي المستجد الآمال في التعافي السريع لقطاع النقل الجوي في أوائل عام 2021.

ومع ظهور متحورات الفيورس التي عرفت باسم “دلتا” و”أوميكرون” تبددت تلك الآمال، حيث عطّلت السفر الدولي خلال موسم الصيف والعطلات في نصف الأرض الشمالي، مما ترك طلب الركاب الدوليين أقل من مستويات 2019 بأكثر من 70% في عام 2021.

وبعد مرور ثلاث سنوات، لم يعد الوباء والاضطرابات العديدة التي جاءت معه سوى ذكرى باهتة لكثير من الناس، وقد تعافت صناعة الطيران بالكامل من أعمق أزمة في تاريخها.

وفقًا لأحدث تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي، يمكن أن تصل إيرادات الصناعة إلى مستوى قياسي جديد يبلغ حوالي تريليون دولار هذا العام، حيث من المتوقع أن يصل عدد الركاب إلى خمسة مليارات مسافر في عام 2024، وهو ما يتجاوز عدد الركاب لعام 2019 بأكثر من 400 مليون.

وفي بيان صدر قبل الاجتماع العام السنوي الثمانين لاتحاد النقل الجوي الدولي في دبي هذا الأسبوع، أكد المدير العام للاتحاد، ويلي والش، على الدور الحاسم الذي تلعبه الصناعة في ربط العالم.

وقال “والش”: “مع توقع تسجيل رقم قياسي يبلغ خمسة مليارات مسافر جوًا في عام 2024، أصبحت حاجة الإنسان للطيران أقوى من أي وقت مضى”.

وأضاف “والش”: “علاوة على ذلك، يعتمد الاقتصاد العالمي على الشحن الجوي لتوصيل 8.3 تريليون دولار من التجارة التي تصل إلى العملاء جوًا، ولا شك أن الطيران أمر حيوي لطموحات وازدهار الأفراد والاقتصادات”.