على مدار 3 أعوام، ألقت جائحة كوفيد بظلالها على قطاع الطيران التجاري العالمي، والذي تكبد خسائر ضخمة بسبب قيود الإغلاق.
ولكن بعد السنوات العجاف، عاد القطاع للانتعاش مودعًا الاضطرابات، وفق أحدث تقديرات من الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA.
وفي عام 2023، حققت شركات الطيران التجارية صافي ربح أعلى من المتوقع قدره 27.4 مليار دولار، بعد خسائر لحقت بها في عام 2022 بلغت 3.5 مليارات دولار.
وفي ديسمبر الماضي، توقع اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) أن تصل أرباح عام 2023 إلى حوالي 23 مليار دولار.
هوامش ربح ضعيفة
وعلى الرغم من التعافي الواضح في القطاع، إلا أن المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، ويلي والش، حذر في الاجتماع العام السنوي الثمانين لاتحاد النقل الجوي الدولي من أن هوامش الربح لا تزال “ضعيفة”.
وقال والش: “نحن نستحق الاحتفال بالعمل الشاق الذي أعاد صناعتنا من الطوب، مع الاعتراف بأننا لا نزال محصورين بين بيئة تنافسية شديدة في مجال الصناعات التحويلية ونقص المنافسة في سلسلة التوريد الأولية التي تحتكرها القلة”.
وأضاف أن “التنظيم المرهق” ومشكلات سلاسل التوريد تقف في طريق تحقيق أرباح مستدامة على مستوى الصناعة.
مستقبل الطيران التجاري العالمي
تُشير توقعات الاتحاد الدولي الجوي إلى أن إيرادات الصناعة ستصل إلى مستوى تاريخي مرتفع قدره 996 مليار دولار في عام 2024.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الرحلات الجوية في العام الجاري إلى 38.7 مليون رحلة، أي أقل بمقدار 0.2 مليون فقط من إمدادات عام 2019.
ومن المرجح أن تصل إيرادات الركاب إلى 744 مليار دولار، متجاوزة إجمالي عام 2019 بأكثر من 22%، مدفوعًا جزئيًا بزيادة في حجم الركاب والتحسينات في عائدات الركاب.
ووفق التوقعات سيصل صافي الأرباح إلى 30.5 مليار دولار هذا العام، بشكل يفوق التوقعات السابقة، ولكنه في نفس الوقت غير كاف لبناء المرونة المالية والاستثمار في مستقبل أكثر استدامة، وفق والش.
وفي الوقت الذي يرى والش أن القطاع يسير على الطريق الصحيح، إلا أن هناك فجوة لابد من سدها.
المصدر: Statista