أعلن رئيس لجنة طوارئ البلديات شمال غزة، ناجي سرحان، يوم الأحد، منطقة جباليا وبيت حانون منطقة منكوبة، مطالبًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل بشك عاجل لإنهاء الأزمة الإنسانية.
في هذا التقرير، نوضح حجم الدمار الذي لحق بالمنطقتين، وكيف أدت الحروب السابقة إلى تدمير معالم المدن، نتيجة للقصف الوحشي وأعمال القتال فيها.
صور الدمار في بيت حانون وجباليا
قال رئيس لجنة طوارئ البلديات إنه تم تدمير 50 ألف وحدة سكنية وتجريف شبكات الصرف والطرقات بمعظم بلديات شمال غزة.
وأضاف أنه تم تدمير 35 بئرا للمياه والمدراس ومرافق “الأونروا”، مشيرًا أن المنطقة مُهدّدة بمجامعة وشيكة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، في وقت سابق من اليوم، أن فرقه انتشلت 70 جثمانًا في جباليا، وأن عددًا كبيرًا من جثامين الشهداء لا يزال تحت الأنقاض.
ويتواصل عمل طواقم الدفاع المدني والإسعاف في شمال قطاع غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة يوم الجمعة، في أعقاب عملية عسكرية استمرت 20 يومًا، خلّفت دمارًا واسعًا غير مسبوق.
أشهر المدن المنكوبة تاريخيًا
بين عامي 1942 و1943 شهدت مدينة ستالينغراد السوفيتية إحدى أكثر الحروب دموية في تاريخ الصراعات البشرية الحديثة.
بدأت المعركة في أغسطس 1942 حينما بدأت القوات الألمانية غزو المدينة السوفيتية الصناعية الواقعة على نهر الفولجا.
تصدت القوات السوفيتية للغزو على مدى 5 أشهر، ورغم نجاحها في وقف التقدم الألماني شرقًا داخل الاتحاد السوفيتي، إلا أنها لم تمنع وقوع 1.5 مليون ضحية والقضاء على معظم معالم المدينة.
في 6 أغسطس من عام 1945، أسقطت طائرة أمريكية أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقال الرئيس الأمريكي هاري إس ترومان، حينها إن القنبلة أقوى بأكثر من 2000 مرة من أكبر قنبلة تقليدية استخدمت سابقًا.
تذهب تقديرات الضحايا إلى أن عدد القتلى وصل إلى 140 ألف شخص، بينما دّمرت 60% من معالم المدينة.
وبعد ثلاثة أيام، أسقط الأمريكيون قنبلة ذرية أخرى على مدينة ناغازاكي.
كانت ناغازاكي مدينة ساحلية أكبر من هيروشيما، حيث بلغ عدد سكانها حوالي 263 ألف نسمة، وضمت بعض المنشآت العسكرية الكبرى.
وفي أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، أصبح جزء كبير من مدينة برلين الألمانية مجرد أنقاض
تشير الإحصاءات أنه م تدمير 600 ألف شقة، ولم يتبقى من سكان المدينة الذين كان يقدر عددهم بـ 4.3 مليون نسمة سوى 2.8 مليون فقط.
المصادر: