كشف وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، عن الحل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يتصاعد يومًا تلو الآخر.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ونظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن جامعة الدول العربية دعت منذ البداية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور، “ونحن مستمرون في القيام بذلك”.
وأضاف بن فرحان: “وأتمنى أن تتوصل جميع الأطراف بسرعة إلى اتفاق تفاوضي بشأن هذه القضية، لأن صراحة الناس في غزة لا تستطيع الانتظار، والرهائن لا بد أن يُفرج عنهم”.
عدم تفهم إسرائيلي
وردًا على سؤال حول رد الفعل الإسرائيلي الغاضب على اعتراف النرويج بدولة فلسطين، قال: “هذا هو صلب المشكلة، لأن إسرائيل تعلم جيدًا أن حل الدولتين يصب في مصلحتها”.
وأضاف: “إنني أعتقد اعتقادًا راسخًا بأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات مصداقية لا يخدم المصالح الفلسطينية فحسب، من خلال منحهم حق تقرير مصيرهم، ولكنه أيضًا في مصلحة إسرائيل ويوفر لها الأمن الذي تحتاجه وتستحقه”.
وتابع: “والحقيقة أن الحكومة الحالية في إسرائيل لا تدرك ذلك بالطبع، وهذا أمر مقلق للغاية، ولقد قلت من قبل أننا يجب أن نتحرك نحو هذا الحل، وهو أحد القضايا التي ناقشناها اليوم”.
وأوضح: “ونحاول العمل على تحقيقها من خلال بناء الزخم لإعادة إحياء فكرة حل الدولتين بشكل مستقل عن موقف إسرائيل، لأنها لا تستطيع أن تقرر ما إذا كان الفلسطينيون لديهم الحق في تقرير المصير أم لا”.
وشدد بن فرحان: “هذا أمر منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وهو أيضًا أحد المبادئ التأسيسية لقرار الأمم المتحدة بتأسيس إسرائيل”.
وأكد وزير الخارجية: “لذا من الضروري أن تقبل إسرائيل بأنها لا تستطيع لتواجد بدون الفلسطينيين، وأن أمنهم متوقف على بناء دولة فلسطينية”.
اختتم: “لذلك نأمل أن يفهم القادة الإسرائيليون أنه من الضروري العمل مع المجتمع الدولي، ليس فقط من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية، ولكن أيضًا لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967”.
المصدر: وزارة الخارجية السعودية