أحداث جارية صحة

السعودية أحدث أعضائها.. ما نعرفه عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان

أقامت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان احتفالًا رسميًا برفع علم المملكة للحصول على عضويتها، خلال انعقاد اجتماعها الـ 66 في مدينة ليون الفرنسية.

واحتفى التلفزيون السعودي الرسمي بانضمام المملكة للوكالة، والذي يؤكد دور البلاد القيادي العالمي بصفتها رائدة في مجال الوقاية من الأمراض ومكافحتها، واحتواء انتشار السرطان ومضاعفاته، بمنهجية علمية رصينة.

مهام الوكالة الدولية لأبحاث السرطان

تتبع الوكالة منظمة الصحة العالمية، وتستهدف تعزيز التعاون الدولي في أبحاث السرطان.

وتتعدد تخصصات الوكالة، حيث تجمع بين المهارات في علم الأوبئة، وعلوم المختبرات، والإحصاء الحيوي لتحديد أسباب السرطان حتى يمكن اعتماد تدابير وقائية وتقليل عبء المرض والمعاناة المرتبطة به.

وتركّز أعمال الوكالة على توضيح دور عوامل الخطر البيئية ونمط الحياة في الإصابة بالسرطان، ودراسة تفاعلها مع الخلفية الوراثية.

ويعكس هذا التركيز فهم أن معظم أنواع السرطان ترتبط، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالعوامل البيئية وبالتالي يمكن الوقاية منها.

وتعد الوكالة مرجعًا عالميًا لمعلومات السرطان، فهي تتابع سجلات المرض في مختلف أنحاء العالم لرصد التغيرات والاتجاهات الجغرافية للإصابات.

انضمام-السعودية-للوكالة-الدولية-لأبحاث-السرطان

وتمتلك الوكالة ما يعرف باسم “البنك الحيوي”، وهو عبارة عن 6 ملايين عينة بيولوجية من حوالي 600 ألف فرد.

يمكّن هذا المورد من تطبيق منهجيات مختبرية مبتكرة لدراسة أسباب السرطان والكشف المبكر عنه والوقاية منه من خلال الدراسات التعاونية مع العديد من الشركاء الدوليين.

وتشمل مهام الوكالة بناء قدرات الباحثين في مجال السرطان في جميع أنحاء العالم، من خلال الزمالات والدورات والمنشورات.

وتمنح الوكالة الأولوية لتدريب الباحثين من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في مجالات وبائيات السرطان، وتسجيل السرطان، وتنفيذ الوقاية من السرطان والكشف المبكر عنه.

6 عقود من توحيد الجهود لمكافحة السرطان

أسس لإنشاء الوكالة الدولية لأبحاث السرطان قيام مجموعة من الشخصيات العامة الفرنسية بمبادرة نجحت إقناع الرئيس الفرنسي حينها، ديغول، بتبني مشروع لتخفيف العبء المتزايد باستمرار عن البشرية بسبب مرض السرطان.

سرعان ما اكتسب المشروع زخمًا، وتم إنشاء الوكالة الدولية لبحوث السرطان في 20 مايو 1965، بقرار من جمعية الصحة العالمية، باعتبارها وكالة متخصصة في علاج السرطان تابعة لمنظمة الصحة العالمية، مقرها مدينة ليون الفرنسية.

في عام 1965 كان الأعضاء الأوائل هم جمهورية ألمانيا الاتحادية، وفرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ويقترب عدد الأعضاء اليوم من 30.

على مدى العقود الماضية، أجرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان أبحاثًا في جميع أنحاء العالم وساعدت الآلاف من الباحثين في مجال السرطان من البلدان النامية على صقل مهاراتهم من خلال الزمالات والدورات والمشاريع التعاونية.

المصادر:

هيئة الإذاعة والتلفزيون

الوكالة الدولية لأبحاث السرطان