أعمال

مستقبل الوظائف.. الأعلى طلبًا والأكثر عرضة للخطر

تتغير الوظائف باستمرار ويقل الطلب على البعض بينما تندثر أخرى، والأمر لا يرتبط فقط بتطور أدوات الذكاء الاصطناعي مؤخرًا بل إنه يتعلق أيضًا بالتطور التقني بشكل عام.

وكمثال فقبل ظهور المنبهات كان البشر يتولون تلك المهمة، كم خلال التجول في شوارع إنجلترا الصناعية وهم ممسكون بعصا طويلة يطرقون بها على الأبواب لإيقاظ العمال في المواعيد المناسبة.

وكان هناك أشخاص أيضًا يعملون كأجهزة كمبيوتر بشرية، وكانت مهمتهم إجراء عمليات حسابية طويلة ومعقدة وهي وظيفة لم تعد موجودة اليوم.

ولكن مع تزايد انتشار وتقدم أدوات الذكاء الاصطناعي وخصوصًا مع إطلاق ChatGPT في نهاية عام 2022، بدأ البشر في التخوف من فقدان وظائفهم لتحل الآلة والروبوتات محلهم.

ولكن ما هي الوظائف الأكثر عُرضة للاختفاء؟

لتوضيح مستقبل الوظائف ينشر مكتب الولايات المتحدة تقريرًا لإحصاءات العمل يتضمن توقعات التوظيف المهنية، وفي حين أنه خاص بسوق العمل في الولايات المتحدة ككل على مدى السنوات العشر القادمة، إلا أنه نموذج يمكن تعميمه على العالم أجمع.

ويسلط التقرير الضوء على التغيرات في عملية التوظيف في كل مهنة، ويتناول الوظائف الأكثر عرضة للخطر من التطور التقني والأتمتة وغيرها.

ووفق أحدث نسخة من التقرير التي تغطي الفترة من 2022-2032، حدد مكتب إحصاءات العمل 4 مجموعات مهنية من المتوقع أن يقل الطلب على وظائفها خلال العقد المقبل.

ومن بين تلك الوظائف: الدعم المكتبي والإداري، ومهن الإنتاج والمبيعات والمهن ذات الصلة، بالإضافة إلى المهن في الزراعة وصيد الأسماك والمهن المتعلقة بالغابات.

ويوضح موقع Statista من خلال الرسم البياني التالي الوظيفة التي ستشهد أكبر انخفاضًا في التوظيف وهي “أمناء الصندوق”، إذ إن العاملين بها معرضون لخطر استبدالهم بالسداد الذاتي.

وسيتراجع التوظيف في تلك الوظيفة بمقدار 348.100 وظيفة في عام 2032 عما كان عليه في عام 2022.

وتأتي في المراكز التالية وظائف السكرتيرات وكتبة المكاتب وممثلو خدمة العملاء، حيث من المتوقع أن تشهد كل من هذه المهن انخفاضًا في التوظيف بأكثر من 150 ألف وظيفة حتى عام 2032.

وعلى رأس قائمة الأكثر عُرضة لخطر الفقدان تأتي كلا من وظيفتي معالجي النصوص والطابعين (-39 بالمائة) ومصلحي الساعات والساعات (- 30 بالمائة)، بالإضافة إلى بعض المهن الأخرى.

مستقبل الوظائف.. الأعلى طلبًا والأكثر عرضة للخطر
الوظائف الأكثر عُرضة للخطر في المستقبل القريب

الوظائف الأكثر طلبًا خلال العقد القادم

على الرغم من أن التقدم التقني قد يلغي في طريقه العديد من الوظائف، إلا أنه من ناحية أخرى يوفر بعض فرص العمل الجديدة.

ويمكن الإشارة إلى التجارة الإلكترونية كمثال على ذلك، ففي حين أنها أدت إلى تراجع وظائف البيع بالتجزئة، إلا أنها دعمت من الناحية الأخرى نموًا قويًا في وظائف النقل والتخزين.

وتُشير توقعات مكتب العمل الأمريكي إلى أن وظائف النقل والتخزين ستكون من بين القطاعات الأسرع نموًا خلال العقد المقبل.

ومن المتوقع أن تنمو الأجور والمرتبات في القطاع بنسبة 8.6 بالمائة بين عامي 2022 و2032.

وفي قطاع الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، ستحدث أكبر زيادة في التوظيف بنسبة 9.7%، مدفوعًا بالتطور التقني والتحولات الديموغرافية.

ومع تزايد شيخوخة السكان وانتشار الأمراض المزمنة، من المرجح أن يخلق قطاع الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية 2.1 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2032.

ويحقق هذا القطاع قرابة نصف إجمالي الوظائف الجديدة المتوقعة بحلول نهاية 2032.

وتنعكس الظروف السابقة أيضًا على المهن الفردية، إذ إنه من المتوقع أن ترتفع فرص التوظيف في مجالات الرعاية الصحية المنزلية ومساعدات الرعاية الشخصية خلال العقد المقبل، والتي تضيف أكثر من 800 ألف وظيفة بحلول عام 2032.

وبشكل عام، فإن القطاع الصحفي – وفق التوقعات – سيكون أكبر محرك لنمو العمالة والوظائف خلال المستقبل القريب.

مستقبل الوظائف.. الأعلى طلبًا والأكثر عرضة للخطر
الوظائف الأكثر طلبًا خلال العقد القادم

المصدر: Statista