تحتفل المنظمات الصحية حول العالم في السادس من مايو بيوم اللاحمية العالمي، وهو حدث سنوي لقبول تنوع واختلاف أشكال وأحجام البشر، إلى جانب التوعية بمخاطر اتباع الحميات الغذائية.
ومع تزايد معدلات السمنة، يتزايد تطلّع المصابين بها للتعرف على استراتيجيات فعالة لإنقاص الوزن، والتي عادة ما تكون معتمدة على الالتزام بعادات جديدة تدعم أهدافك الصحية.
وبالرغم من حرص الملايين على إنقاص الوزن، يفضّل هؤلاء ألا يتم حرمانهم من الأطعمة التي يفضلونها؛ لذا يتم دمج “اليوم المفتوح” في الأنظمة الغذائية، فهل هذا هو السبب الوحيد؟ وهل يحقق الغرض منه حقًا؟
أسباب اللجوء لنظام اليوم المفتوح
يتضمن هذا الإجراء ضمن خطة النظام الغذائي منح المريض إذنًا محسوبًا ومخططًا له لكسر قواعد التغذية الصارمة بشكل مؤقت.
السبب الرئيسي وراء استراتيجية النظام الغذائي القائمة على المكافأة هي أنه من خلال السماح بفترات قصيرة من التساهل، فمن المرجح أن يلتزم المريض بالنظام الموصوف لك في معظم الأوقات.
وتختلف هذه الاستراتيجية من خبير تغذية لآخر، فقد يتم السماح بوجبة واحدة أو يوم كامل مخالف للنظام الغذائي.
ومن الجدير بالذكر أن استراتيجية اليوم المفتوح هذه غير مناسبة لكل الأنظمة الغذائية، فعلى سبيل المثال، يتطلب نظام “الكيتو” التزامًا صارمًا.
بالنسبة لعدد قليل من الأشخاص، تمكنهم هذه الوجبات أو الأيام من الحصول على العناصر الغذائية اللازمة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مقيدًا للغاية ومنخفض السعرات الحرارية.
ويقول خبراء التغذية أن أن هذه الشراهة للسعرات الحرارية تمكن الأشخاص في كثير من الأحيان من تخطي نوبات الشراهة عند تناول الطعام المُخطّط له في النظام الغذائي.
ما مدى فعالية هذه الاستراتيجية؟
لا يستجيب الجميع بنفس الطريقة لنفس الاستراتيجيات، ودائما ما يقول الخبراء: “أفضل خطة نظام غذائي هي تلك التي يمكنك الالتزام بها”
ومن المعروف أنه إذا تناولت سعرات حرارية أقل مما تحرقه، فمن المرجح أن يحدث فقدان الوزن.
قد تكون استراتيجية اليوم المفتوح القائمة على المكافأة فعالة إذا كنت قادرًا على تنفيذ نظام غذائي جيد التخطيط والحفاظ على انخفاض إجمالي السعرات الحرارية.
ويعتقد الخبراء أن تخصيص يوم للياقة البدنية إلى جانب الالتزام بالنظام الغذائي يمكن أن يساعد في الاستفادة بشكل أكبر من اليوم المفتوح.
وفي حين أن أيام الغش تسمح لك بتناول الأطعمة المفضلة لديك، لا يعني هذا أنه يجب عليك الإفراط في تناول الطعام طوال اليوم.
وينصح خبراء التغذية بالالتزام بوجبة واحدة خارج النظام الغذائي للوصول للأهداف الصحية المتعلقة بالوزن بشكل أسرع.
وبشكل عام، يتعين اتباع استراتيجية اليوم المفتوح تحت إشراف الطبيب، فهو القادر على تحديد الكميات المسموح بها، ووضع تعليمات من شأنها أن تمنع الانتكاسات في الالتزام بالنظام الغذائي.
المصادر: