سياسة

مفاوضات القاهرة.. أبرز نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس

يخيم الترقب على مفاوضات القاهرة حول هدنة بين حماس وإسرائيل في غزة، القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية منذ أشهر جراء القصف المتواصل.

في الوقت نفسه، يترقب المدنيون في رفح مصيرهم في ظل تهديدات نتنياهو المتواصلة بشن هجوم بري على المنطقة التي تضم أكثر من مليون نازح.

وباتت احتمالات التوصل إلى اتفاق هدنة ضئيلة وفق بعض التقديرات، في ظل تمسك الطرفين بمطالبهما التي يقول كل منهما إنها جوهرية.

مفاوضات على حافة الهاوية

وضعت حماس إنهاء الحرب كشرط أساسي لفرض أي هدنة في قطاع غزة، في المقابل ترى إسرائيل أن هذا الموقف يدفعها نحو الثبات على موقفها هي الأخرى باجتياح رفح.

ووفق ما أوردته قناة الإخبارية، فإن مسؤولًا مطلعًا على المفاوضات الجارية في القاهرة قال إن المحادثات على وشك الانهيار”، وهو ما قد تفسره زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز، إلى قطر لمنع تفاقم التوترات حتى على مستوى جامعات أمريكا.

ولكن مسؤول مصري قال إن ما يتم تداوله عن المشهد القاتم للمباحثات غير دقيق، مؤكدًا على إيجابية مسارها.

وقال إن عودة الفلسطينيين المهجرين من جنوب إلى شمال القطاع هو جزء من مباحثات القاهرة.

وتأتي تلك المفاوضات بعد 212 يومًا من القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزةة، والذي راح ضحيته أكثر من 34 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال.

نقاط الخلاف

يقول مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أشرف العشري، إن حماس تريد ضمان ألا يكون هناك مع انتهاء المرحلة الثالثة من المفاوضات المتعلقة بتسليم الجثامين والرفات من الجانب الفلسطيني إلى الجانب الإسرائيلي، معاودة للقصف والقتل والإبادة الجماعية من إسرائيل على القطاع.

وأضاف: “بالتالي اقترح الوسيط المصري والقطري أن تمتد الهدنة من 6 أشهر إلى عام كامل، وتم إبلاغ إسرائيل وحماس بهذا الاقتراح، ووعدت حماس بالعودة إلى القيادات في قطر ثم الذهاب مرة أخرى إلى القاهرة للبت في الأمر، باعتباره حلًا وسطًا”.

وأشار العشري إلى أنه: “ربما سيحظى هذا المقترح بمشروعية لأن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت طالب في اجتماع مجلس الحرب من نتنياهو اليوم بأن يقبل بهذه الاقتراحات الجديدة خصوصًا وأنها لم تطالب بإنهاء العملية العسكرية تمامًا”.

وتابع: “ولذلك فالمفاوضات لم تفشل، ويوم الثلاثاء القادم سيكون الفيصل إذا جاءت حماس وعرضت موافقة مشروطة، سيصل الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة الأربعاء لتقديم الرد الإسرائيلي النهائي”.

ولفت العشري إلى التقارير التي أفادت بأن إسرائيل لا تعارض إطلاق القيادي البارز في حركة فتح ضمن المرحلة الأولى، مروان البرغوثي، على أن يتم نقله إلى الضفة الغربية بدلًا من غزة، كما فعلت مع أحمد سعدات ، زعيم الجبهة الشعبية الذي سيتم الإفراج عنه في المرحلة الثالثة”.

واستكمل: “بالإضافة إل أن كل مجند أو مجندة سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الثانية من الهدنة سيقابل بـ40 من السجناء الفلسطينيين، ذات المحكوميات العالية”.

وقال العشري إنه بالموافقة على صفقة السجناء والأسرى تبقى العلة هي وقف إطلاق النار ومطالبة حماس بضمانات خطية بعدم اجتياح رفح، وهي مسألة منتهية لأن القاهرة لديها ضمانات من الجانب الإسرائيلي لأن اجتياح رفح سيؤدي إلى مذبحة إنسانية كبيرة في قطاع غزة وتعكير كامل في العلاقات المصرية الإسرائيلية وتداعياتها على مسار عملية السلام بين البلدين”.

المصدر: الإخبارية