عالم علوم

10 محاصيل زراعية قادرة على تدمير الكوكب!

الزراعة هي ركن أساسي في حضارتنا، ولكن بعض المحاصيل الزراعية تساهم بشكل كبير في تدهور البيئة. يشمل ذلك إزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، وتلوث المياه. وقد يكون أثر هذه المحاصيل كبيرًا جدًا، بحيث يمتد إلى ما هو أبعد من ما نتناوله على طاولة الطعام. لمعالجة هذه التحديات، من الضروري فهم البصمة البيئية لهذه المحاصيل والسعي نحو ممارسات زراعية مستدامة.

القهوة

يشرب العالم حوالي 2.7 كوبًا من القهوة يوميًا، ما يعادل حوالي ملياري كوب يتم استهلاكها يوميًا. لكن هذه العادة تأتي بتكلفة بيئية ضخمة، حيث تمثل مرحلة الإنتاج 40% إلى 80% من مجموع الانبعاثات الكربونية. التحول من زراعة القهوة في ظل الأشجار إلى زراعتها في مناطق مشمسة أدى إلى فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم البيئية.

 الكاكاو

على الرغم من شعبية الشوكولاتة، إلا أن إنتاج الكاكاو في غرب إفريقيا، حيث يُزرع 70% من الكاكاو في العالم، يواجه تحديات كبيرة. إزالة الغابات والانتهاكات الأخلاقية مثل عمالة الأطفال، والظروف الاقتصادية الصعبة للمزارعين، كلها جزء من مشكلات هذا القطاع. يُقدر أن 2 مليون طفل كانوا يعملون في ظروف خطيرة خلال موسم زراعة الكاكاو في 2013-2014.

القمح

القمح، وهو عنصر أساسي في العديد من الأنظمة الغذائية حول العالم، يتم زراعته باستخدام كميات كبيرة من الأسمدة الاصطناعية. هذه الممارسات تؤدي إلى تلوث المياه وتسبب في “مناطق الموت” في المحيطات. على سبيل المثال، أظهر بحث عام 2017 أن أكبر تأثير بيئي لرغيف الخبز يأتي من استخدام الأسمدة لزراعة القمح.

 الموز

الموز هو محصول آخر يعتمد بشكل كبير على المواد الكيميائية، ما يسبب أضرارًا بيئية وصحية خطيرة. الشركات الكبرى في سوق الموز تساهم في زيادة التلوث من خلال استخدام المواد الكيميائية بشكل مفرط. بالإضافة إلى ذلك، نقل الموز عبر العالم يسهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون.

قصب السكر

قصب السكر هو أحد المحاصيل الأساسية في جميع أنحاء العالم، ولكنه يساهم بشكل كبير في تلوث المياه وتدمير البيئة. يؤدي الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية في زراعة قصب السكر إلى تلوث البحيرات والأنهار. بالإضافة إلى ذلك، تسبب زراعة قصب السكر إزالة الغابات في مناطق مثل الغابات الأطلسية في البرازيل.

الأرز

الأرز هو غذاء رئيسي لمليارات الأشخاص حول العالم، ولكن زراعته تسهم بشكل كبير في انبعاثات الميثان. تأتي هذه الانبعاثات من طريقة زراعة الأرز التقليدية، حيث تُغمر الحقول بالمياه، ما يؤدي إلى تكوين الميثان. تساهم هذه العملية في حوالي 12% من انبعاثات الميثان العالمية.

القطن

القطن، وهو المحصول غير الغذائي الأكثر ربحية في العالم، يُزرع باستخدام كميات هائلة من المياه والأسمدة، ما يسبب آثارًا بيئية خطيرة. زراعة القطن تؤدي إلى استنزاف موارد المياه، وتدهور التربة، وتلوث الهواء بسبب استخدام المواد الكيميائية.

الذرة

الذرة هو محصول مهم آخر، ولكنه يتطلب كميات كبيرة من الأسمدة والمبيدات الحشرية. يسهم استخدام الأسمدة في تلوث الهواء والمياه، ويسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. بالإضافة إلى ذلك، تساهم زراعة الذرة في استنزاف موارد المياه الجوفية، ما يؤثر بشكل كبير على البيئة.

 فول الصويا

حوالي 77% من إنتاج فول الصويا العالمي لا يُستهلك مباشرة من قبل البشر، بل يُستخدم كعلف للماشية. يتسبب توسع زراعة فول الصويا في إزالة الغابات في مناطق مثل الأمازون وسيرادو في جنوب أمريكا، ما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وزيادة انبعاثات الكربون.

زيت النخيل

زيت النخيل، الذي يُستخرج من شجرة “Elaeis guineensis”، يُستخدم في العديد من المنتجات. ومع ذلك، فإن زراعته تسبب إزالة الغابات وتلوث البيئة. يرتبط زيت النخيل بمشاكل مثل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وفقدان التنوع البيولوجي، مما يجعله موضوعًا رئيسيًا في الجدل حول الاستدامة البيئية.