يتزايد اعتقاد الشباب بأن الاستمرار في تمرير واجهات منصات التواصل الاجتماعي والنشر عليها باستخدام التواصل الاجتماعي يتسبب لهم بمشكلات كبيرة، ويتجهون للاعتماد على الأجهزة القديمة التي يُنظر إليها حاليًا على أنها مُملّة، فما السبب؟
“الهاتف المُمل” يلقى إعجابًا شبابيًا
أطلقت شركة “Heineken” بالتعاون مع العلامة التجارية للأزياء “Bodega” هاتفًا قديم الطراز تحت مسمى “Boring Phone”، والذي تم الكشف عنه هذا الشهر في أسبوع التصميم في ميلانو.
يأتي هاتف “Boring Phone” متوافقًا على شكوك الجيل “Z” تجاه التقنيات الحديثة؛ لتأثيرها على سلوكياتهم ودعاوى إضرارها بالخصوصية.
ويتماشى هذا الاتجاه أيضا مع عمليات إعادة اختراع المصنوعات اليدوية الثقافية القديمة، والذي ظهر في إحياء أشرطة الكاسيت، والمراوح، وألعاب الفيديو القديمة، والهواتف المحمولة القديمة الطراز.
أدى الحنين إلى هاتف “Nokia 3310″، الذي يتمتع بعمر بطارية يبدو دائمًا، إلى إعادة إطلاقه في عام 2017، لكن الازدهار بدأ بالفعل في الولايات المتحدة العام الماضي.
غذّى هذا الانتشار منشورات “TikTok” تحت وسم “bringbackflipphones”.
وشهدت شركة “HMD”، التي كانت وراء إعادة إطلاق شركة “Nokia”، تضاعف مبيعاتها من الهواتف القابلة للطي بحلول أبريل 2023، في حين شهدت شركة “Punkt”، التي تفضل تسميتها بالهواتف المميزة أو الهواتف البسيطة، زيادات كبيرة في المبيعات.
ومع ذلك، لم تتعرض “Samsung” أو “Apple” للتهديد بعد، فيقول جو بيرش، محلل التكنولوجيا في شركة الأبحاث “مينتل”، إن تسعة من كل عشرة هواتف هي هواتف ذكية، ولا تزال الهواتف الذكية في مكانها المناسب.
وأضاف بيرش: “هناك أدلة على أن هذا الجيل يقوم بتعديل سلوك هواتفه الذكية، مع مخاوف بشأن الآثار السلبية الناجمة عن الاتصال الرقمي المستمر الذي يؤدي إلى ذلك”.
ويبدو الشباب أكثر اهتمامًا بالخصوصية، فوفقًا لـ “بيرش” يخشى الجيل “Z” من أن منصات التواصل تبدو كأداة مراقبة للعلامات التجارية والحكومات والمحتالين أكثر من كونها مكانًا لمتابعة الاهتمامات والعثور على أشخاص مثيرين للاهتمام.
وفي المقابل، يمكن للتقنيات القديمة أن تخلق المزيد من الحرية، حيث أن الوصول إلى الاهتمامات يكون أبسط بعيدًا عن الخوازميات.
ورم ذلك، هناك مشكلة في العودة لهواتف الماضي، تكمن في أن العالم أصبح صعبًا بشكل متزايد بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم هاتف ذكي.
ويعزى ذلك إلى أن معظم الخدمات الأساسية متاحة الآن عبر الإنترنت، بما يشمل التعليم والرعاية الصحية.
الأشخاص الذين لا يستطيعون مسح رمز الاستجابة السريعة لملء نموذج أو طلب الطعام هم على الأقل في وضع غير مؤات، وبعض الأنظمة تتطلب ذلك.
المصادر:
