يواجه تطبيق “تيك توك” تحديًا كبيرًا في الولايات المتحدة، حيث يواجه خطر الحظر إذا لم يقم مالكه الصيني ببيعه خلال العام القادم. إذا تحقق الحظر، سيكون له تأثير كبير على طموحات التكنولوجيا في الصين وسيعزز الفجوة بين العالمين الرقميين المتنافسين، التي تتوسطها القوى الاقتصادية.
التشريعات المحتملة والتهديد بالحظر
وافق الكونغرس الأمريكي على تشريع قد يُجبر “بايت دانس”، الشركة المالكة لتيك توك، على بيعه أو مواجهة حظر وطني. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس جو بايدن القانون ليصبح ساريًا. في المقابل، أعلنت تيك توك أنها ستتحدى القانون في المحكمة.
موقف بكين
أعلنت بكين سابقًا عن معارضتها الشديدة لعملية بيع إجباري لتيك توك، وقامت بتعديل قوانين التحكم في التصدير مما يمنحها السلطة لمنع البيع لأسباب تتعلق بالأمن القومي. هذا يترك خيارات قليلة لبايت دانس لضمان مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة، سوقها الأكبر الذي يضم 170 مليون مستخدم.
التأثير المحتمل لحظر تيك توك
إذا رفضت الحكومة الصينية السماح لبايت دانس بتسليم خوارزمية تيك توك، فقد تمنع البيع نهائيًا أو قد تسمح بالبيع دون الخوارزمية ذات القيمة العالية، والتي تمثل سبب شعبيته. إذا تم حظر تيك توك، أو تم تقديم نسخة أقل قوة، قد تستفيد منصات مثل يوتيوب وجوجل وإنستغرام حيث قد ينتقل العديد من مستخدمي تيك توك إليها.
تراجع تيك توك المحتمل
“إنهاء تيك توك في الولايات المتحدة سيكون نهاية لتوسع بايت دانس العالمي، ويظهر أن الحكومة الصينية تقدر أمن الخوارزمية أكثر من نجاح الشركة المالي والتوسع العالمي”، وفقًا لريتشارد وندسور، محلل صناعة التكنولوجيا ومؤسس شركة الأبحاث “راديو فري موبايل”.
تأثيرات على التكنولوجيا العالمية
يشير الخبراء إلى أن الحظر المحتمل لتيك توك يمكن أن يعجل بانقسام مشهد التكنولوجيا العالمي إلى كتلتين: واحدة تتمحور حول الولايات المتحدة والأخرى حول التكنولوجيا الصينية. ستشمل هذه الانقسامات مجالات مثل مراكز البيانات والأقمار الصناعية والكوابل تحت البحر، وحتى أشباه الموصلات. يمكن أن يكون لهذا الحظر تأثير إيجابي لبكين، حيث قد يدفعها إلى تعزيز انتشارها الرقمي في مناطق مثل جنوب شرق آسيا والأسواق النامية الأخرى.
ردود فعل أخرى
بينما تواصل الولايات المتحدة النظر في قيود جديدة على الشركات الصينية والتكنولوجيا، تراقب بكين عن كثب تطورات التشريعات الأمريكية. ومع ذلك، من غير المتوقع أن تتخذ الصين إجراءات قوية ضد الحظر الأمريكي المحتمل لتيك توك، حيث تهتم الحكومة الصينية أكثر بالتكنولوجيا وأشباه الموصلات مقارنة بتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.