أحداث جارية سياسة

مساعدات جديدة لإسرائيل.. أمريكا تواصل تشويه صورتها لدى العرب

المساعدات-الأمريكية-لإسرائيل

وافق مجلس النواب على مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في جلسة عقدت مطلع هذا الأسبوع.

أقر الكونغرس مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، كما حظيت المساعدات المقدمة لإسرائيل والحلفاء الآخرين بتأييد كبير، فما الذي تعنيه هذا القرارات؟ وما الغرض منها؟

أهداف حزمة المساعدات الجديدة

أوضح رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية، الدكتور إبراهيم النحاس، الهدف من المساعدات التي وافق عليها الكونغرس، في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”.

قال الدكتور إبراهيم النحاس إن “المزيد من المساعدات العسكرية غير المنضبطة، يعني مزيد من الصارعات الدولية وعدم الاستقرار في المجتمع الدولي ودعم التنظيمات والجماعات الخارجة على القانون”.

وأوضح النحاس أن “هذه المساعدات ستستخدم لتبرير أفعال حلفاء الولايات المتحدة، سواء إسرائيل أو أكرانيا أو تايوان، والتي تريد أمريكا إظهارها مدافعة عن حقوقها”.

وأضاف النحاس: “هذا التصرف يبعد النظم السياسية الحقيقية عن العمل السياسي ويضعفها أمام تلك التنظيمات والجماعات”.

وتابع: “جميع هذه الصراعات بعيدة عن الإرادة الأمريكية، ولن تتضرر بها الولايات المتحدة بشكل مبارك؛ لذا تذهب إلى اتخاذ موقف سلبي في المجتمع الدولي تجاهها”.

وأشار إلى شعور المجتمع الغربي بالمفاجأة عند اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بالنظر إلى أنه لم يشعر بمثل هذا التهديد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، في حين أن بقية مناطق العالم تشعر به بشكل يومي”.

وواصل: “مفهوم الصراع بين الولايات المتحدة ومختلف دول العالم مختلف تمامًا؛ لذا تستهدف أمريكا دائمًا تعزيز نفوذها من خلال منح المساعدات للحلفاء”.

تأثير اعتماد المساعدات على صورة أمريكا

قال الدكتور إبراهيم النحاس إن “هذه المساعدات بهذه المبالغ الكبيرة، وخاصة أن جميعها مساعدات عسكرية بشكل مباشر لإسرائيل، يجعل الولايات المتحدة مشارك رئيسي في العمليات الحربية ضد الفلسطينيين، ويشوّه الصورة التي تريد أمريكا تحسينها لدى المجتمع العربي والعالمي بأنها دولة سلام”.

وأضاف النحاس: “هذه المساعدات تؤكد أن الولايات المتحدة دولة حرب وتدعم الحرب على الفلسطينيين؛ وهو ما يدفع دول المنطقة والداعمين للقضية الفلسطينية لطرح تساؤلات دائمة عن رؤية أمريكا للسلام في المنطقة”.

وأكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية على حق المجتمع الدولي في رفض هذه المساعدات غير المشروطة، مع وضوح اتجاه إدارة بايدن لاتخاذ مواقف سلبية تجاه دول المنطقة.

المصادر:

قناة الإخبارية