صحة

هل تستطيع سماع صوت تنفسك أثناء النوم؟

التنفس بصوت مرتفع أثناء النوم أو ما يعرف بـ “الشخير” يمكن أن يكون مصدرًا للإزعاج خاصةً عندما يظل الشخّاص الآخرون نائمين بينما يستمر الشخص صاحب الصوت في النوم بسلام وطمأنينة. ولكن هل يمكن للأشخاص أن يسمعوا صوت تنفسهم الخاص؟ وهل لديهم القدرة على تجاهل هذا الضجيج المتعب والاستمرار في النوم؟

قدرة الأفراد على سماع صوت تنفسهم أثناء النوم

تشير الدكتورة أنيتا شيلجيكار، أستاذة سريرية في طب النوم والأعصاب في جامعة ميشيغان، إلى أن هناك أفرادًا يستيقظون على صوت شخيرهم الخاص، بينما يظل البعض الآخر غير مدركين لشخيرهم، بغض النظر عن شدة أو تكرار الشخير.

إذ أشارت إلى أن لدى كل فرد عتبة استيقاظ مختلفة، وهي قابلية الاستيقاظ من النوم، ويمكن أن تكون بعض الضوضاء أكثر تأثيرًا على البعض من الآخرين.

تأثير الضوضاء على النوم

تؤكد الأبحاث أن الضوضاء يمكن أن تؤثر على جودة النوم، وتبدو فعالية الضوضاء في إيقاظ الشخص غير واضحة بالنسبة للمشخصين. إذ أن الأبحاث تشير إلى أن مستوى عتبة الاستيقاظ يمكن أن يختلف حسب مرحلة النوم. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الشخير أكثر وضوحًا خلال المرحلة الـ REM من النوم.

ما هي مرحلة النوم REM؟

مرحلة النوم REM هي اختصار للمرحلة السريعة للحركة العينية  (Rapid Eye Movement)، وهي إحدى مراحل النوم الخمسة التي يمر بها الإنسان أثناء النوم. خلال هذه المرحلة، تتميز الدماغ بالنشاط الكهربائي السريع والشبيه باليقظة، وتكون العيون في حركة سريعة أثناء النوم.

مرحلة النوم REM هي المرحلة التي يحلم فيها الأشخاص بشكل أساسي، وتعتبر مرحلة النوم الأكثر ارتباطًا بالأحلام النشطة. خلال هذه المرحلة، يكون تنفس الشخص غالبًا أكثر انتظامًا مقارنة بالمراحل الأخرى من النوم.

أخيرًا

يُظهر الشخير أو التنفس أثناء النوم أنه ظاهرة شائعة ولكنها تُؤثر بشكل مختلف على الأفراد. في النهاية، يمكن أن يكون للشخير تأثير على جودة النوم، ولكن يعتمد ذلك على عوامل متعددة بما في ذلك عتبة الاستيقاظ لدى الفرد ومرحلة النوم التي يمر بها.