أحداث جارية سياسة

قادت هجومًا ضخمًا على إسرائيل.. نظرة على تاريخ المسيرات الإيرانية وقدراتها

المسيرات-الإيرانية

شنّت إيران هجومًا جويًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مساء أمس السبت، ردًا على الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري.

وحسب التقديرات العسكرية، كانت الطائرات المسيرة الأداة الأهم في الهجوم الإيراني على مصالح للاحتلال، فإلى أي مدى يعد هذا السلاح مهمًا لطهران؟

سبب بناء أسطول المسيرات الإيرانية

يعود اهتمام إيران بالطائرات بدون طيار والمركبات غير المأهولة إلى الحرب الإيرانية العراقية في منتصف الثمانينيات.

الجيل الأول من الطائرات المسيرة “أبابيل” الذي تم استخدامه خلال الحرب العراقية الإيرانية كان عبارة عن ذخيرة هجومية منخفضة التكلفة، وليس منصة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالولايات المتحدة، هناك عدد من الأسباب التي جعلت إيران مهتمة بالطائرات بدون طيار.

خلال الحرب العراقية الإيرانية، كانت القوة الجوية مهمة، لكن معدلات استنزاف الطائرات المقاتلة المأهولة كانت مرتفعة.

سمحت الطائرات بدون طيار لإيران بملء بعض هذه الأدوار بقدرات تصنيع أرخص بكثير.

وأدت الطائرات بدون طيار أدوارًا قد لا تتمكن القوات الجوية الإيرانية من القيام بها بمعدل خسارة مقبول للطائرات.

يمكن التحليق بالطائرات بدون طيار على مسافة أقرب بكثير من قوات المعارضة والتقاط الصور.

وإذا تم إسقاط الطائرة بدون طيار، فإن طهران قد فقدت ما يعادل طائرة صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد، ولا داعي للقلق بشأن عودة الطاقم إلى إيران.

أنواع الطائرات بدون طيار الموجودة في الأسطول الإيراني

يضم أسطول المسيرات الإيراني أنظمة صغيرة وخفيفة الوزن وقصيرة المدى بالإضافة إلى طائرات متوسطة وثقيلة لأداء أدوار الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

ومنذ الثمانينات، لم ينمو الأسطول من حيث اتساع القدرات فحسب، بل نما أيضًا حجم المركبات نفسها.

كلما كانت الطائرة بدون طيار أكبر، من الناحية النسبية، كلما زادت الحمولة.

ويمكن تزويد الأنظمة الإيرانية بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار والأسلحة الكهروضوئية.

ويعزى ذلك إلى نجاح إيران في الهندسة العكسية بقدر من الحذر، وخاصة طائرة “RQ-170″، وهي طائرة أمريكية بدون طيار أسقطتها إيران في ديسمبر 2011.

ويزعم الإيرانيون أنهم يقومون الآن بتصنيع طائرة مماثلة من ذات الطراز، ورغم ذلك فإنها لا تزال في مرحلة متأخرة عن الولايات المتحدة والصين على سبيل المثال.

هل صدّرت إيران طائراتها بدون طيار إلى حلفائها؟

يقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالولايات المتحدة إن إيران حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن بطائرات بدون طيار.

ويوضح الخبراء بالمعهد أن طهران تضع هذه القدرات في أيدي شبكتها من الجهات الفاعلة الإقليمية حتى تتمكن من التأثير على سلوكهم.

وفي عام 2022، تواصلت روسيا مع إيران لتزويدها بطائرات بدون طيار وذخائر هجوم مباشر، والمعروفة باسم الطائرات الانتحارية بدون طيار، بما في ذلك “شاهد-131” و”شاهد-136″، لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وفي نفس الوقت، يضم الأسطول الإيراني من الطائرات المسيرة مقاتلات روسية، مما يعكس علاقة دفاعية متنامية بين البلدين.

المصادر:

المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالولايات المتحدة