لعبت الفتيات على أرجوحة مؤقتة في موقع قصف بغزة هذا الأسبوع بينما كان الصبية يطاردون بين الأنقاض ببنادق بلاستيكية وتعكس ألعابهم عطلة عيد الفطر التي تهيمن عليها الحرب التي دمرت القطاع.
غيرت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية التي استمرت 6 أشهر في غزة جميع جوانب الحياة، حيث طُرد معظم السكان من منازلهم، وتواجه أجزاء من القطاع المجاعة، وانتشار الأمراض في مدن الخيام حيث يعيش الكثيرون الآن.
عيد الفطر في قطاع غزة
عادة ما يكون عيد الفطر وقتًا للاحتفالات العائلية بما في ذلك هدايا الألعاب الجديدة للأطفال.
هذا العام، لا يستطيع سوى عدد قليل من الناس شراء ألعاب جديدة، أو العثور على أي منها في الأكشاك والأسواق منذ أن أوقفت إسرائيل الواردات التجارية إلى غزة كجزء من هجومها لتدمير حماس، والذي بدأته بعد أن شنت الجماعة المسلحة هجومًا مسلحًا في إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقال مجد دحمان، 14 عامًا، وهو أحد مجموعة الأطفال الذين صنعوا الأرجوحة بين الأنقاض: “لقد بنينا هذه اللعبة لأن كل ألعابنا دمرت وبيوتنا دمرت ولم يعد هناك ما نلعب به سوى هذا”
أطفال هذا الجزء من مخيم جباليا للاجئين، بالقرب من مدينة غزة في الجزء الشمالي الأكثر تضررًا من قطاع غزة الصغير المزدحم، يتجمعون حول الأرجوحة ويجلسون 3 في صف على الأنبوب الطويل الذي هو عليه.
يعزف الصبي محمد أبو القمصان، 14 عامًا، على الطبلة بيديه وتغني اللافتات بينما يتجمع الآخرون، وتتولى فتاتان صغيرتان ترتديان سترات مخططة الأرجوحة.
ويقول: “لا توجد أجواء العيد ولا الفرحة التي تصاحبه.. كما ترون، الأطفال يلعبون على الركام والصخور.. أنا أسليهم”.
وفي وقت سابق من الأسبوع، نظم صبية يحملون بنادق بلاستيكية لامعة معركة وهمية على أنقاض مخيم جباليا، في إعادة تمثيل لتلك المعارك التي دارت في نفس المنطقة خلال الأشهر الأخيرة بين مقاتلي حماس والقوات الإسرائيلية الغازية.
وقال عبد الرحمن أبو كرش، الناشط الذي ينظم أنشطة ترفيهية للأطفال في رفح جنوب غزة، إن “بعض آباء هؤلاء الأطفال استشهدوا، واستشهدت أمهاتهم”.. “هناك حزن في كل مكان”.