اشتبكت القوات الإسرائيلية مع نشطاء فلسطينيين في شمال ووسط قطاع غزة اليوم الجمعة، فيما قال خالد مشعل المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة، إن المعركة المستمرة منذ ستة أشهر مع إسرائيل “ستكسر العدو قريبا”.
وانسحبت معظم القوات الإسرائيلية من غزة استعدادا للهجوم على مدينة رفح الجنوبية حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني لكن القتال استمر في مناطق مختلفة.
وقال سكان مخيم النصيرات بوسط غزة إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح بعد القصف الإسرائيلي من الجو والبر والبحر الذي أعقب هجوما بريا مفاجئا يوم الخميس، وإن منازل ومسجدين دمرت.
وكان مسؤولو الصحة قالوا في وقت سابق إن ستة أشخاص قتلوا في الغارات على المخيم، وأصيب نحو 70 آخرين، من بينهم ثلاثة صحفيين فلسطينيين.
وفي مدينة غزة، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الدرج. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 89 فلسطينيا استشهدوا في الغارات العسكرية الإسرائيلية خلال 24 ساعة.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 189 على التوالي إلى 33634 شهيدًا، والجرحى إلى نحو 76214 جريحًا؛ معظمهم من النساء والأطفال.
وفي المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ “عملية دقيقة تعتمد على معلومات استخباراتية” ضد النشطاء والبنية التحتية الخاصة بهم في وسط غزة.
وتحدث مشعل خلال حفل أقيم في الدوحة بقطر لتأبين أفراد عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على غزة يوم الأربعاء، وقال “هذه ليست الجولة النهائية إنها جولة مهمة على طريق تحرير فلسطين وهزيمة المشروع الصهيوني”.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات أممية و دولية من خطورة الهجوم على رفح، دون وجود ضمانات حقيقية لحمياة المدنيين الذين يفوق عددهم المليون نازح، كما تطالب الدول العربية وعلى رأسهم المملكة بضرورة وقف إطلاق النار والذهاب مباشرة لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر: رويترز