واجهت شركة آبل انتقادات بسبب العلم الفلسطيني، إذ لاحظ مستخدمو آيفون أن رمز العلم يتم اقتراحه تلقائيًا عند كتابة كلمة “القدس” على لوحة المفاتيح التعبيرية.
واتهم بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي شركة التقنية العملاقة بمعاداة السامية لسماحها بهذا المقترح الذي ينسب منطقة معينة محل خلاف بالأساس إلى أحد الجانبين.
وتتنازع كل من فلسطين ودولة الاحتلال إسرائيل على القدس، ويطالب كل طرف بضم المنطقة باعتبارها حق له كخطوة أساسية لأي حل للصراع القائم.
لماذا يظهر مقترح العلم الفلسطيني للمستخدمين؟
بدأ مقترح العلم الفلسطيني في الظهور للمستخدمين عن كتابة كلمة القدس لإدراجه في الرسائل النصية بعد آخر تحديث لبرنامج iOS.
وكتبت مذيعة التليفزيون البريطاني راشيل رايلي على منصة إكس قائلة إنها تتبع “معايير مزدوجة”، مطالبة إياها بتفسير لهذا الأمر.
واتهمت رايلي التي يُقال إنها يهودية شركة آبل بمعادة السامية نظرًا لتغير معاييرها بالنسبة لإسرائيل.
وانتقدت رايلي عدم ظهور أعلام الدول الأخرى عند كتابة أسماء عواصمها على لوحة المفاتيح.
كيف علقت آبل؟
قالت آبل إن ظهور العلم الفلسطيني عند كتابة كلمة القدس كان غير مقصود، وحدث في أعقاب تنزيل التحديث الأخير على أجهزة آيفون.
وأشارت الشركة إلى أنها تعمل على حل المشكلة في تحديث مستقبلي، ولكنها لا تستطيع تحديد وقت بعينه للانتهاء منها.
وقال الشركة إن المشكلة تنحصر في ميزة الرموز التعبيرية التنبؤية في أجهزة آيفون، والتي تقترح رموزًا عند كتابة كلمات بعينها على لوحة المفاتيح.
جذور الأزمة
تنظر إسرائيل إلى القدس باعتبارها عاصمتها الأبدية وتطالب بالاعتراف بها عالميًا كعاصمة لها، وذلك منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية في عام 1948.
على الجانب الآخر يُصر الفلسطينيون أصحاب الأرض الأصليين على ضم القدس لتكون عاصمة لدولتهم التي يتطلعون إليها.
وآبل ليست الوحيدة التي تورطت في خلافات سياسية، ففي العام الماضي تعرضت “ميتا” إلى انتقادات مماثلة.
وتسبب خطأ برمجي في إضافة كلمة إرهابي لكل مستخدم كتب كلمة “فلسطيني” في صندوق الوصف على منصة إنستغرام.
ولكن ميتا عادت وأكدت أنها عملت على حل هذا الخطأ الذي تسبب في كتابة كلمات غير لائقة في منصاتها.