تكافح الكثير من البلدان والمنظمات الدولية للحد من هدر الطعام، إلا أن إحراز تقدم كبير في هذا الشأن يبدو أمرًا بعيد المنال.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على كميات الطعام المهدرة في الولايات المتحدة وأوروبا، وتأثير هذا السلوك على البيئة.
هناك أكثر من 80 مليون طن من الطعام يُهدر في الولايات المتحدة كل عام، وهو ما يمثل أكثر من 50% من الإجمالي.
وينبع أكبر مصدر لهدر الطعام في الولايات المتحدة من الأسر، وفقًا لبيانات تعود لعام 2021.
ويتبع ذلك المزارع وصناعة الخدمات الغذائية، حيث مثّل كل منها أكثر من 13 مليون طن من نفايات الطعام في نفس العام.
ويتسبب تصنيع الطعام في هدر حوالي 7 ملايين طن، بينما تعد أنشطة البيع بالتجزئة مسؤولة عن هدر 3 ملايين طن.
أنتج كل شخص في الاتحاد الأوروبي ما متوسطه 131 كيلوجرامًا من هدر الطعام في عام 2021، وفقًا لتقديرات مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”.
وبلغ إجمالي هدر الطعام في الاتحاد الأوروبي أكثر من 58 مليون طن في عام 2021.
وشكلت الأسر 54% من هذا، مع أكثر من 31 مليون طن من الكتلة التي تنتجها هذه الفئة كل عام.
وكان ثاني أكبر قطاع للنفايات هو تجهيز وإنتاج الأغذية، بنسبة 21%، في حين جاءت الحصة المتبقية من قطاع الإنتاج الأولي بواقع 5ملايين طن أي 9% من الإجمالي.
وتسببت المطاعم والخدمات الغذائية في هدر أكثر من 5 ملايين طن، بما يمثل 21% من الإجمالي، في حين كان موزعو التجزئة هم أصحاب المسؤولية عن هدر 7% أخرى.
وسجلت قبرص أكبر كمية من هدر الطعام للفرد، بحوالي 400 كجم، مع تواجد بلجيكا والدنمارك واليونان والبرتغال في أعلى التصنيف.
وعلى النقيض من ذلك، كان معدل هدر الطعام لكل شخص في السويد وكرواتيا وسلوفينيا أقل بكثير .
بالإضافة إلى بقايا الطعام، تشتمل نفايات الطعام أيضًا على منتجات ثانوية غير صالحة للأكل مثل الجوز وقشور الفاكهة والسيقان والأوراق وبقايا القهوة والعظام.
وسواء كان ذلك نتيجة للتلف أو سوء التخطيط أو المعايير غير الواقعية للإنتاج، فإن هدر الطعام يهدر موارد قيمة، مثل المياه والطاقة والعمالة، ويزيد من حدة الجوع وانعدام الأمن الغذائي في العالم، وفقًا للأمم المتحدة .
يعد هدر الطعام أيضًا مصدرًا كبيرًا لانبعاثات الغازات الدفيئة، مما يساهم في تغير المناخ.
ووفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن ما يقدر بنحو 190 مليون طن أمريكي من انبعاثات الغازات الدفيئة تنجم عن هدر الطعام سنويًا.
ولوضع هذا الرقم في الاعتبار، فإن هذا يعادل الانبعاثات السنوية الصادرة عن 42 محطة لتوليد الطاقة بالفحم.
المصادر:
