علوم

10 أشياء غريبة تحدث أثناء كسوف الشمس

تشهد الطبيعة غدًا الإثنين الموافق الثامن من أبريل، عرض سماوي مذهل للعديد من سكان شمال أمريكا، حيث سيكون الكسوف الكلي للشمس واضحًا في سماء 15 ولاية أمريكية، بالإضافة إلى بعض المناطق في كندا والمكسيك.

تجذب هذه الظاهرة الملايين من المشاهدين داخل المنطقة المعنية، حيث ستلقي ظلالًا مخيفة في النهار، وقد يحمل معه بعض التأثيرات الغريبة، حيث أكد تايلر نوردغرين، العالم في علم الفلك والفنان والمؤلف الذي يعمل بانتظام مع خدمة المتنزهات الأمريكية، أن الكسوف “هو أكثر ظاهرة طبيعية غير طبيعية ستواجهها على الإطلاق”، وفيما يلي بعض الظواهر الغريبة التي قد تظهر خلال هذا الحدث الفلكي المذهل.

خرزات بيلي

عند مشاهدة كسوف كلي للشمس، وذلك بشكل آمن وباستخدام وسائل حماية للعين المناسبة، قد تلاحظ ظاهرة غريبة تظهر حول حافة القمر المظلمة، تشبه قطعة من الضوء المنتشرة بشكل ملفت، تُعرف باسم “خرزات بيلي”.

 وتمت تسمية هذه الظاهرة تيمنًا بعالم الفلك الفرنسي فرانسيس بيلي، الذي وصف هذا التأثير لأول مرة في عام 1836. يُعزى تكون هذه الظاهرة إلى تفاعل ضوء الشمس مع التضاريس غير المستوية لسطح القمر، مما يخلق هذه الأشكال البارزة والملونة التي تشبه الخرز.

الشواظ الشمسية

هياكل ضخمة تسمى الشواظ الشمسية، أو ما يُعرف أيضًا بـ “الخيوط”، وهي تشكيلات من البلازما والمجال المغناطيسي تنشأ على سطح الشمس، وعادةً ما تكون هذه النتوءات غير مرئية لنا من الأرض، ولكن أثناء حدوث الكسوف الشمسي، يمكن أن تكون مرئية وراء القمر، وتظهر بشكل يشبه البتلات على زهرة.

تحذير: يجب عدم محاولة مشاهدة الشواظ الشمسية أو خرزات بيلي بالعين المجردة، ويجب دائمًا ارتداء نظارات الكسوف لحماية عينيك.

انخفاض درجات الحرارة

ينصح بإحضار سترة إضافية عند الاستعداد لمشاهدة حدوث الكسوف الشمسي، حيث قد تنخفض درجات الحرارة بسرعة عندما يحجب القمر الشمس، ويتأثر مقدار هذا الانخفاض بالموقع الجغرافي والزمان في السنة ونوع الكسوف.

 وقد يتسبب الكسوف في انخفاض في درجات الحرارة يتراوح بين 5 إلى 10 درجات فهرنهايت “2.8 إلى 5.6 درجات مئوية” خلال الكسوف الكلي، ورغم ذلك، قد يكون الانخفاض أكبر في بعض الأحيان؛ ففي عام 1834، سُجل انخفاض غير مسبوق بلغ 28 درجة فهرنهايت، حسبما أوردت إحدى الصحف.

الرياح المتغيرة

بجانب تغير درجات الحرارة خلال حدوث الكسوف الشمسي، يمكن للمناطق المتأثرة بالظاهرة أن تتوقع أيضًا تغيرًا في اتجاه الرياح.

 عادةً ما تهدأ الرياح بشكل ملحوظ عندما يقترب القمر من حجب الشمس، وبعد أن يصل القمر إلى مرحلة تغطية كاملة للشمس، تبدأ الرياح في التحول، ويُلاحظ غالبًا أنها تهب في اتجاه مختلف، وذلك وفقًا لدراسة أجريت في عام 2016، وتظهر هذه الظاهرة سواء كان الكسوف جزئيًا، أو حلقيًا، أو كليًا.

تشوش الحيوانات

حينما تغطي ظلال الكسوف الشمسي النهار بسرعة، يمكن أن تتسبب هذه الظاهرة في حالة من الارتباك لدى الحيوانات، فقد تبدأ الكائنات الليلية، مثل الزيزيات والصراصير، في إطلاق أصواتها المسائية المعتادة، بينما قد تبدأ الأبقار والخيول في التهيؤ للنوم الليلي، وفي الوقت نفسه، قد تعود الطيور إلى أماكن نومها المعتادة.

اختلاط موجات الراديو

تظهر الاضطرابات في ترددات موجات الراديو خلال الكسوف الشمسي، سواء كان ذلك الكسوف كليًا أو حلقيًا، وما زالت الأسباب غير معروفة تمامًا، ويعتقد العلماء أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بتفاعل الشمس مع الغلاف الأيوني للأرض، الذي يتأثر بالتوهجات الشمسية والعواصف الشمسية.

وغدًا سيقوم العلماء وهواة الراديو في جميع أنحاء أمريكا الشمالية بمراقبة الاضطرابات المتوقعة في ترددات الموجات الراديو أثناء الكسوف، بهدف جمع المزيد من البيانات وفهم كيفية تأثير هذه الظاهرة على الإرسالات الراديوية.

الميكروبات المضطربة

حتى الكائنات الحية الدقيقة يمكن أن تكون عرضة للمشاعر الغريبة لكسوف الشمس، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2011 عن البكتيريا التي تنمو على أطباق بتري المختبرية أثناء الكسوف الكلي في الهند، فظهر أن الميكروبات أصبحت أصغر حجمًا وأشكالها مختلفة بالقرب من ذروة الكسوف.

ظلال غريبة

عندما يحدث الكسوف وتنظر إلى السماء، يكون من الطبيعي أن تلتفت الأعين إلى الأعلى، ولكن لا تنسى أن تلقي نظرة سريعة إلى الأرض، فأثناء هذا الحدث الفلكي، سترى ظلالًا مثيرة تتشكل بين الأشجار والأشياء الأخرى، والتي قد تُلقِنا درسًا في ظاهرة “الثقب”.

وأفاد نوردغرين، خبير الفلك، أنه خلال ذروة الكسوف الحلقي، ستلاحظ حلقات صغيرة من الضوء تتسلل في كل مكان، وتحدث هذه الظاهرة أيضًا خلال الكسوف الجزئي، وتضفي جمالية مميزة على المنظر.

عصابات الظل

قبل لحظات قليلة من بدء الكسوف الشمسي الكلي، قد تظهر على الأسطح ذات الألوان الصلبة خطوط متموجة من الضوء والظلام، وهي ظاهرة مثيرة للاهتمام. ويوضح نوردغرين أن هذا المشهد يُشبه تجربة وجودك في قاع حوض السباحة، مما يُضفي على الأجواء رونقًا فريدًا.

تُعد “نطاقات الظل” هذه لغزًا علميًا إلى حد ما، حيث لا يزال علماء الفلك يبحثون عن السبب الدقيق وراء ظهورها وتشكلها في بعض الأحيان فقط، ويفترض بعض العلماء أن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن تشوهات متموجة في الغلاف الجوي للأرض، وعلى الرغم من ذلك، فقد تم توثيق هذه الظاهرة بشكل جيد، حيث يعود تاريخ سجلاتها إلى القرن التاسع، وفقًا لوكالة ناسا.

النجوم والكواكب المرئية

أثناء حدوث الكسوف الكلي للشمس، يقوم القمر بتحجيم كافٍ من ضوء الشمس، مما يمكّن من ظهور النجوم والكواكب في السماء.

وعلى الرغم من ذلك، ستكون الكواكب الألمع هي المرئية فقط ، وتعتمد رؤيتها على موقع المراقب في تلك اللحظةن فعلى سبيل المثال، خلال الكسوف الكلي المقرر غدًا، قد تكون قادرًا على مشاهدة كواكب مثل الزهرة والمشتري في السماء.

المصدر:

livescience