تشمل الرئيسيات مجموعة واسعة من الكائنات الحية مثل الشمبانزي، والغوريلا، والقردة العاجية، حيث تنتشر في مختلف المناطق من العالم، بما في ذلك الغابات المطيرة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، والغابات الاستوائية في جنوب شرق آسيا.
تمتلك هذه الرئيسيات مهارات اجتماعية متقدمة وتتمتع بتنوع كبير في السلوك والتكيف مع البيئة المحيطة.
وتعود جذور كلمة “الرئيسيات” إلى الكلمة اللاتينية “primas” التي تعني “من المرتبة الأولى” أو أعلى رتبة في مملكة الحيوان، ويعكس هذا التصنيف بشكل بديهي افتتان البشر بالأنواع العديدة التي تعتبر أقرب أقربائنا.
الرئيسيات الأكثر انتشارًا حول العالم
يتصدّر أكثر من 300 ألف جيبونز بورنيو مولر قائمة الأنواع الأكثر انتشارًا في العالم، حيث يُعتبر وجودهم أساسيًا على جزيرة بورنيو بإندونيسيا وماليزيا.
وتضم عائلة الجيبونز الكبرى حوالي 20 نوعًا من القرود الصغيرة التي تتميز بمهاراتها البهلوانية وصوتها العالي وحركتها الرشيقة في غابات جنوب شرق آسيا.
على الرغم من أنها تصنف كقرود، إلا أنها تمتاز بصغر حجمها وعدم وجود أعشاش مثل القرود الأعلى تطورًا، حيث إن هناك فرقاً بين القرد Ape والسعدان “Monkey”، وإذا أردت التفريق بينهما بمجرد النظر فكل أنواع القرود ليس لها ذيل، أما كل السعادين تملك ذيلاً.
وفي المرتبة الثانية، يأتي الشمبانزي الذي يتمتع بانتشار واسع في السافانا والغابات جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. تأتي هذه القردة في مجموعات متنوعة، وتتميز بالذكاء والمهارات الاجتماعية البارزة.
وعلى الرغم من انتشارهم الواسع، فإن الشمبانزي الآن يُصنفون كأنواع مهددة بالانقراض من قبل الأمم المتحدة، نظرًا لتهديدهم بفقدان الموائل الطبيعية والصيد الجائر وانتشار الأمراض.
تحتل المرتبة الثالثة كأكبر الرئيسيات من حيث أعدادها الموجودة على الأرض جيلادا التي تتميز بأصابع قصيرة وقوام جذعي، مما يجعلها ماهرة في تسلق الصخور، خاصةً في موطنها الطبيعي بجبال سيمين بإثيوبيا.
أما في المرتبة الرابعة، فتأتي الغوريلا الغربية، التي توجد أيضًا في أفريقيا، حيث يفوق عددها الـ 100 ألف قرد، وعلى الرغم من صغر حجمها مقارنة بالغوريلا الشرقية، إلا أنها تعتبر أضخم الرئيسيات الحية.
ونظرًا لصعوبة تتبع الحيوانات البرية، ينبغي التعامل مع هذه الأرقام على أنها أرقام تقريبية وليس أرقامًا دقيقة.
المصدر: