على مدى الخمس سنوات المقبلة، تخطط شركة Facebook لخلق 10 آلاف وظيفة في الاتحاد الأوروبي، لتحقيق مساعيها في بناء عالم رقمي يُعرف باسم”metaverse”، فما الأسباب التي تقف وراء هذا القرار؟
أوروبا تساعد Facebook لتحقق حلمها
تعتزم شركة التواصل الاجتماعي العملاقة توظيف مهندسين من ذوي المهارات العالية في دول التكتل الأوروبي، وستتركز حملة التوظيف في ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبولندا، وهولندا، وأيرلندا، وعبرت عن نواياها في منشور لرئيس الشؤون العالمية في فيسبوك، نيك كليج، ونائب رئيس المنتجات المركزية، خافيير أوليفان، نص على الآتي: “من آلاف الموظفين في الاتحاد الأوروبي، إلى ملايين الشركات التي تستخدم تطبيقاتنا وأدواتنا كل يوم، تمثل أوروبا جزءًا كبيرًا من نجاحنا، حيث تساهم فيسبوك في نجاح الشركات الأوروبية والاقتصاد الأوسع”، وبذلك يبدو أن Facebook ستستعين بجيش من المهندسين لبناء عالمها الافتراضي “metaverse”.
ما هو “metaverse“؟
قالت شركة Facebook في منشور لها أمس إن الموظفين المتفوقين سيساعدون في بناء ميتافيرس أو”metaverse”، وهو عبارة عن عالم رقمي يجعل الواقع الافتراضي جزءًا من حياة الأفراد، وقد تم تطوير هذا المفهوم عام 1992 من قبل نيل ستيفنسون في رواية الخيال العلمي “سنو كراش”.
وكشفت فيسبوك مؤخرًا عما أسمته خطوتها الأولى في عالم الميتافيرس، بتدشينها تطبيق تعاون في العمل حيث يعقد الأشخاص اجتماعات في الواقع الافتراضي، كما حدد الرئيس التنفيذي للمنصة الزرقاء، مارك زوكربيرغ رؤيته حول الميتافيرس metaverse في يوليو الماضي.
[two-column]
أصبح اليوم ميتافيرس أو”metaverse” أحد أكثر المصطلحات تداولًا في عالم التكنولوجيا وألعاب الفيديو، حيث يصف العوالم الرقمية التي يمكن أن يتفاعل فيها العديد من الأشخاص في بيئة ثلاثية الأبعاد.
[/two-column]
عوائق تعرقل خطط Facebook
تواجه شركة فيسبوك حاليًا سيلًا جارفًا من الهجمات، بعد تحقيقات استقصائية أنتجتها صحيفة وول ستريت جورنال عرضت بحث داخلي للمنصة الزرقاء حول التأثير السلبي لتطبيق Instagream على المراهقين، وكذلك كشفت عن إعفاءات الأفراد البارزين من قواعدها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدلت فرانسيس هاوغن التي سربت الوثائق الداخلية، بشهادتها في جلسة استماع بالكونغرس الأميركي. ومن المقرر أن تدلي بشهادتها عن مخالفات فيسبوك أمام البرلمان البريطاني هذا الشهر، وكذلك دعاها نواب الاتحاد الأوروبي للمثول في جلسة استماع برلمانية في نوفمبر القادم.