سياسة

هدنة غزة تعود إلى الواجهة.. ما الجديد؟ وكيف تراها إسرائيل؟

الهدنة في غزة

عاد الحديث عن الهدنة في غزة مرة أخرى إلى الواجهة، بعد التعثر الذي عانت منه المفاوضات في القاهرة خلال الأسابيع الأخيرة قبل رمضان.

ومن المقرر أن يصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة بقيادة رئيس الموساد، لاستئناف المحادثات غير المباشرة للتوصل إلى اتفاق.

المفاوضات في عيون الصحف الإسرائيلية

قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الوفد الإسرائيلي حصل على “تفويض عام” للتفاوض والموافقة ستكون من قبل نتنياهو.

وأضافت أن فريق التفاوض طلب قدرًا كبيرًا من الوقت لإجراء المحادثات بما يحسن الصفقة.

وأشارت إلى أن محادثات قطر ستغطي الفجوات بين الجانبين، بما في ذلك أعداد الرهائن الإسرائيليين.

من جانبها رأت صحيفة “هآرتس” التقدم البطيء للمفاوضات سببه حكومة الحرب الإسرائيلية وخبراء ملفات الرهائن.

ولفتت إلى أن الخشية من اليمين المتطرف قد تكون الدافع خلف تأخير اتفاق الهدنة.

وقالت إن “اجتياح رفح” يتم تقديمه كوسيلة للدفع باتجاه الأمام وفي الوقت نفسه يرضي قاعدة نتنياهو السياسية.

تعثرت مفاوضات القاهرة نحو تحقيق الهدنة في غزة والتي كان من المقرر إقرارها في شهر رمضان

كواليس المشهد السياسي في غزة

يقول أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور مطلق المطيري، إن الولايات المتحدة خسرت في هذه الحرب على المستويين الشعبي والدولي، وانعكس ذلك في صورة ضغط على نتنياهو لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.

وأضاف المطيري خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائيير لابيد، قرأ الموقف الأميركي ويريد أن يستفيد من هذا الضغط لأجل إجراء انتخابات.

وتابع: “لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها حسابات في هذه الحرب، وهي من دفعت نتنياهو وسهّلت له الهجوم على غزة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بعد ذلك استوضحت أن نتنياهو يستخدم الحرب لتحقيق مكاسب سياسية خاصة، ولذلك فهي تريد أن تمنع عنه الآن تلك المنافع.

ولفت إلى أن نتنياهو يريد إعادة المستوطنات إلى غزة، وفي حين أن هناك معارضي كُثر له إلا أن هناك أيضًا مؤيدين.

واستكمل: “عندما انسحب شارون من غزة، كان نتنياهو أكبر المعارضين لهذا القرار، ولذلك فهو يسعى لذلك اليوم مدفوعًا بحسابات صهيونية بحتة”.

وقال: “نتنياهو يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في غزة تمامًا، وفي المقابل يكثّف من التواجد الإسرائيلي في القطاع”.

مستقبل “حل الدولتين”

يقول المطيري إن مقترح حل الدولتين موجود سواء لدى الأحزاب اليسارية أو اليمينية، ولكن هاك اختلافات حول الطريقة التي من المفترض أن يتم بها حل القضية الفلسطينية.

وأضاف: “الآن لابيد يريد أن يكسب من هذه الحرب على غزة سياسيًا من خلال الترشح للانتخابات والفوز بها، ويكسب أيضًا في طريقة معالجة الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.

وتابع: “وهذه المعالجة تأتي عن طريق المفاوضات والوعود التي تنتهي إلى لا شيء، أما نتنياهو الآن يريد أن يحل هذه القضية عسكريًا ويستخدم عودة المستوطنات وإنهاء الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية”.

واختتم: “على الرغم من اختلاف المعالجة إلا أنهم جميعًا يشتركون في نفس الهدف وهو إنهاء وجود الأرض الفلسطينية”.

اقرأ أيضَا:

كيف ستنتهي حرب غزة؟.. خبير يجيب

بالأرقام.. عدد الأطفال القتلى في قطاع غزة

تفاصيل مقترح حماس الجديد لوقف إطلاق النار في غزة

المصدر: قناة الإخبارية