طرحت حماس مقترحًا جديدًا بشأن وقف إطلاق النار في غزة على الوسطاء والولايات المتحدة، بعد الفشل في التوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان.
واعتبرت حركة حماس أن مطالبها ضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
ماذا تضمن المقترح؟
يشمل مقترح حماس إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضي 100 منهم أحكاما بالسجن مدى الحياة.
ويتم خلال المرحلة الأولى من المقترح، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وفي المقابل تلتزم إسرائيل بالإفراج عن 700 إلى 1000 فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية.
ويشمل المقترح أيضًا الإفراج عن المجندات الإسرائيليات المحتجزات لدى حماس.
وبحسب المقترح، تقول حماس إنه سيتم الاتفاق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للرهائن والأسرى.
كما أنه سيتم تحديد موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة، على أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من الجانبين في مرحلة ثانية من الخطة.
“غير واقعي”
من جانبه رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على المقترح، أمس الخميس، واصفًا إياه بأنه يستند إلى مطالب “غير واقعية”.
وقل المكتب إنه سيقدم تحديثًا بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة، اليوم الجمعة، إلى مجلس الوزراء الحربي ومجلس الوزراء الأمني الموسع.
ويسعى الوسطاء (مصر وقطر) من أجل التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل وتقليص الخلافات، رغبة في إنهاء الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان في قطاع غزة.
ويعاني السكان في القطاع من نقص الإمدادات الأساسية من طعام ووقود ولوازم طبية منذ ما يزيد عن 5 أشهر، تزامنًا مع بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
وتضع الأزمة ما يقرب من ربع سكان غزة في مواجهة المجاعة، وفق رويترز.
كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال إن مصر تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وزيادة توصيل المساعدات إلى القطاع.
كما تهدف الوساطة إلى السماح للفلسطينيين النازحين في جنوب ووسط القطاع بالانتقال إلى الشمال.
وحذر السيسي من مخاطر التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح على الحدود مع مصر.
التهديد باجتياح رفح
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي هدد قبل أسابيع بشن عملية اجتياح في رفح، بزعم القضاء على 4 كتائب تابعة لحماس الموجودة في المدينة الحدودية.
وعبر المجتمع الدولي عن قلقه من هذه الخطوة، خصوصًا وأن المدينة تضم معظم النازحين الفارين من الشمال.
كانت حماس أشارت إلى أن تعثر المفاوضات بشأن فرض هدنة قبل شهر رمضان، كان بسبب رفض مكتب نتنياهو لمطالبها.
وشملت مطالب حماس وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وعودة مهجري جنوب القطاع إلى وسطه وشماله، وزيادة المساعدات دون قيود.
وتلقت حماس في فبراير الماضي نسخة من مسودة مقترح خرج عن المحادثات التي عُقدت في باريس.
وتضمنت المسودة وقفًا لمدة 40 يومًا لجميع العمليات العسكرية، وتبادل الأسرى الفلسطينيين مع الرهائن الإسرائيليين بنسبة 10 إلى واحد.
وتعد تلك المقترحات مشابهة إلى حد كبير لتلك التي طرحتها حماس في مقترحها الجديد.
أزمة إنسانية
ومنذ بداية العدوان، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 31 ألف فلسطيني من سكان غزة، وإصابة أكثر من 71,500، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
ومع دخول الحرب الآن شهرها السادس، حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة على حافة المجاعة.
من ناحية أخرى يتزايد الضغط العالمي على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات.
المصدر: رويترز
اقرأ أيضاً:
القادة الروس الأطول حكمًا منذ القرن العشرين