تسيطر التقنية على المشهد الصناعي العالمي اليوم، لذا تعمل أشباه الموصلات المتقدمة على دفع الابتكار عبر الصناعات المختلفة، حيث يعتمد عليها تشغيل الأجهزة بدءًا من الهواتف الذكية وحتى معدات الرعاية الصحية.
في المخطط البياني المرفق بهذا التقرير، نستعرض قدرة الدول على إنتاج أشباه الموصلات المتقدمة لعام 2023 والتوقعات لعام 2027.
تايوان اسيطر على سوق أشباه الموصلات
تمتلك تايوان 68% من طاقة المسابك المتقدمة، على الرغم من أنه من المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى 60% بحلول عام 2027 مع قيام الولايات المتحدة بتوسيع قدرتها المحلية.
تتصدر شركة TSMC التايوانية قائمة أكبر منتج لأشباه الموصلات المتقدمة، حيث حصلت الشركة على 60% أو ما يقرب من 17 مليار دولار من إيرادات مسبك أشباه الموصلات في الربع الأول من عام 2023.
ومن المتوقع أن ترتفع حصة الولايات المتحدة من قدرة المعالجة المتقدمة من 12% إلى 17% بحلول عام 2027، على الرغم من أن أكثر من نصف هذه القدرة سيأتي من شركات أجنبية تعمل في الولايات المتحدة، مثل “Samsung” أو “TSMC”.
وفي الوقت نفسه، استجابة لضوابط التصدير على معدات صنع الرقائق المتقدمة من قبل الولايات المتحدة، تركز الصين على العمليات الناضجة.
ومن المتوقع أن تنمو قدرة العمليات الناضجة في الصين من 31% إلى 39% بحلول عام 2027.
تشير عمليات التصنيع المتقدمة إلى عقد “16/14 نانومتر”، إذ تتيح الترانزستورات الأصغر حجمًا للمصنعين تجميع المزيد منها في شريحة واحدة، مما يزيد من قوة المعالجة وكفاءتها.
على سبيل المثال، يستخدم هاتف iPhone 15 Pro أول شريحة من Apple تم تصنيعها بتقنية 3 نانومتر، بينما يستخدم جهاز Playstation 5 شريحة بدقة 6 نانومتر.
وتعتبر العمليات الناضجة، والتي تعبر عن “28 نانومتر أو أكبر” أرخص في الإنتاج وتستخدم في المنتجات التي لا تتطلب قوة حاسوبية كبيرة، ويشمل هذا الأجهزة المنزلية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية.
إقرأ أيضًا
أكبر شركات أشباه الموصلات من حيث الإيرادات عالميًا