سياسة أحداث جارية

هل يتمكن بايدن من هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية؟

ترامب بايدن

تحتدم المنافسة يومًا تلو الآخر بين بايدن وترامب، كاشفة عن جولة مشتعلة من الانتخابات المقبلة والمزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.

وستكون الانتخابات أول جولة رئاسية ثانية منذ عام 1956، وأول مباراة إعادة بين رئيس حالي وسابق منذ عام 1892، وفق CNN.

ولكن على عكس انتخابات عام 2020، يواجه بايدن منافسة صعبة هذه المرة، ولا يمتلك الكثير من الفرص لإعادة انتخابه.

من ناحية أخرى يحظى ترامب بفرصة كبيرة لاستعادة مقعده في البيت الأبيض، وهو أمر قد يقلق مؤيدي بايدن.

وبالنظر إلى استطلاعات الرأي التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، فإن ترامب كان متفوقًا على بايدن بهامش نقاط من 2 إلى 4.

يُظهر ترامب تفوقًا على بايدن في استطلاعات الرأي

ولكن تلك الاستطلاعات التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز/كلية سيينا، وسي بي إس نيوز/يوجوف، وفوكس نيوز، وصحيفة وول ستريت جورنال، تعطي جميعها مؤشرات عن صاحب المنصب المقبل.

ويُعد وضع بايدن الحالي في الانتخابات الرئاسية هو الأسوأ بين جميع الرؤساء الأمريكيين خلال الـ75 عامًا الماضية.

ولم يُستثن من هؤلاء الرؤساء سوى بايدن في انتخابات عام 2020، إذ إن بايدن وقتها حسم الانتخابات بسيطرته على الولايات الكبرى (أريزونا وجورجيا وويسكونسن).

ولكن حظ بايدن في الانتخابات المقبلة يبدو سيئًا، إذ إنه متأخر بخمس نقاط أو أكثر في أحدث استطلاع للرأي في أريزونا وجورجيا ونيفادا.

هذا في الوقت الذي لم يخسر فيه أي مرشح رئسي ديمقراطي في ولاية نيفادا منذ عام 2004.

ولكن حتى إذا خسر بايدن في كل تلك الولايات، فلا زالت الفرصة أمامه للفوز في الانتخابات إذا حقق نتائج إيجابية في الولايات الأخرى.

وبهذا سيتمكن بايدن من الحصول على 270 إلى 268 من الأصوات الانتخابية.

وتظل المشكلة الوحيدة أمام الرئيس الحالي البالغ من العمر 80 عامًا، هو تأخره في ولاية ميشيغان.

وأظهر متوسط ​​استطلاعات الرأي على مدى الأشهر الستة الماضية أن يادبن منخفض بمقدار 4 نقاط.

وتبيّن الاستطلاعات أن ترامب متقدم بفارق بسيط في عدد كاف من الولايات، بما يؤهله للفوز بالانتخابات.

ترامب لديه الأفضلية في التعامل مع قضيتي الاقتصاد والهجرة عن بايدن

ولكن لماذا لا يستطيع بايدن هزيمة ترامب؟

حتى الآن لا زال الوقت طويلًا أمام انطلاق السباق الانتخابي بنحو 8 أشهر.

وقد يكون هذا الوقت كافيًا بالنسبة لأي مرشح لاستعادة وضعه وقوته في المنافسة، ولكن بالنسبة لبايدن فالأمر مختلف.

تبرز أهم المشكلات التي تؤرق الأمريكيين في الاقتصاد والهجرة، وترامب لديه الأفضلية في التعامل مع القضيتين من الرئيس الحالي.

وفوز بادين مرتبط بحل هذه المشكلات، فإذا تحسّن الاقتصاد أو تم حل المشكلات على الحدود، ربما يكتسب بايدن قوة أمام ترامب.

من ناحية أخرى يعتبر بايدن الرئيس الأقل شعبية في مرحلة إعادة الانتخاب منذ الحرب العالمية الثانية، بنسب تأييد تتراوح بين 40% أو أقل من ذلك بقليل.

وكان الرئيسان الآخران الحاصلان على نسب متقاربة هما ترامب وجورج بوش الأب في عام 1992، وكلاهما خسرا في معركة الانتخابات.

وفي ظل ارتفاع تصنيفات ترامب الإيجابية عن بايدن، فإن الأخير لا يحتاج فقط لأن يحظى بتصويت الناخبين غير المؤيدين للمرشحين، ولكن عليه أن يفوز من خلالهما بنسبة كبيرة لتعويض شعبيته.

وقد يبقى أمل آخر لبايدن وهو الاتهامات الجنائية الأربع الموجهة إلى ترامب، ولكن حتى الآن لا تتضح الأمور بشأن التأثير الذي ستحدثه إدانة الرئيس السابق في أي منها.

وضع بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو الأسوأ بين جميع الرؤساء الأمريكيين خلال الـ75 عامًا الماضية.

وقال أغلبية الناخبين المحتملين (53%) إنهم يعتقدون بالفعل أن ترامب ارتكب جريمة فيدرالية خطيرة، وفقًا لاستطلاع صحيفة نيويورك تايمز.

وأظهر الاستطلاع نفسه تقدم ترامب بأربع نقاط بين الناخبين المحتملين.

وقال 18% من مؤيدي ترامب في الاستطلاع إنهم متأكدون من ارتكابه جريمة فيدرالية خطيرة، ولكنهم مازالوا يدعمونه.

وربما يكون هذا الأمر مقلقًا بالنسبة لبايدن، لأن تغيير رأي هؤلاء الداعمين قد يكون صعبًا.

وعلى الجانب الآخر، وجد استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة التايمز، أن 72% من الناخبين المحتملين قالوا إن عمر بايدن جعله أكبر من أن يكون رئيسا فعالًا.

يأتي ذلك في مقابل 53% مكن يعتقدون أن ترامب ارتكب جريمة فيدرالية خطيرة.

وقد تكون هذه الفجوة أحد أكبر الأسباب التي تجعل بايدن يواجه مشاكل ضد ترامب.

ولذلك يظل الأمل الأخير بالنسبة لبايدن هو أن تتفوق نقاط ضعف ترامب على نقاط ضعفه، بحيث تفتح الفرصة أمامه للفوز بولاية أخرى.

المصدر: CNN

اقرأ أيضاً:

في عمر 34 عامًا.. كيف رد ترامب على سؤال حول ترشحه للرئاسة؟

في اليوم العالمي للمرأة.. حقوق تكفلها الأنظمة السعودية للنساء

هل الرئيس الأميركي “بايدن” غير مؤهل للمحاكمة؟