يعد فول الصويا، إلى جانب زيت النخيل والمنتجات الخشبية، من السلع الرئيسية التي تؤدي إلى إزالة الغابات الاستوائية على مستوى العالم، والتي تتركز في بلدان مختلفة حول العالم.
في كل عام، يتم تدمير آلاف الكيلومترات المربعة من النباتات من أجل الزراعة المكثفة لفول الصويا، وهو محصول يستخدم حوالي 80% منه كعلف للحيوانات في جميع أنحاء العالم.
الإنتاج العالمي لفول الصويا
يظهر هذا التدمير للنظم البيئية الطبيعية جليًا بشكل خاص في مناطق سيرادو وغران تشاكو وبانتانال في البرازيل، بالإضافة إلى منطقة الأمازون، على الرغم من أن الأخيرة تخضع لتأثير الوقف الاختياري الذي يستبعد من القنوات التجارية جميع الموردين الذين يزرعون فول الصويا في المناطق التي أزيلت منها الغابات مؤخرًا.
وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، تعد البرازيل أكبر منتج لفول الصويا في العالم.
في أوائل الثمانينيات، حصدت البرازيل حوالي 14 مليون طن متري من فول الصويا وازدهر الإنتاج بسبب تطور تقنيات الزراعة الجديدة واستخدام المبيدات الحشرية، ومن المتوقع الآن أن تحقق البلاد محصولًا قدره 163 مليون طن لموسم حصاد 2023-2024.
ثاني وثالث أكبر المنتجين لفول الصويا عالميا هما الولايات المتحدة والأرجنتين.
في عام 2020، وصلت مساحة إنتاج فول الصويا في العالم إلى أكثر من 120 مليون هكتار، أي أكثر من مساحة فرنسا وإسبانيا وهولندا مجتمعة، وكان أكثر من نصف هذه المنطقة في البرازيل.
ولا تمثل إزالة الغابات المشكلة الوحيدة التي تسببها زراعة فول الصويا، حيث يعد استخدام “الغليفوسات”، وهو مبيد حشري مصنف على أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان، مصدر قلق أيضًا.
ويعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي، ويتميّز عن بقية الأنواع الأخرى من البقول بأنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية الضرورية لجسم الإنسان لصنع البروتين، وهو ما يجعله مصدرًا مهمًا للبروتين الكامل.
وتنجح زراعة الصويا في جميع أنواع الأراضي، ولكن زراعتها تجود في الأراضي المستوية ذات التربة الخصبة والعميقة، متوسطة القوام، جيدة الصرف والتهوية ذات سعة حقلية عالية وخالية من الملوحة.
اقرأ ايضاً :
لجذب 150 مليون سائح سنويًا.. المملكة تطلق برنامجًا لتعزيز مكانتها السياحية
أكبر مصدري لحوم البقر في العالم
بالأرقام.. إعادة التصدير في المملكة