قد يعاني بعض الأشخاص من سماع طنين أو أزيز في الأذن من وقت لآخر، ويخشون أن تكون تلك الأعرض مؤشرًا على المرض.
ويتساءل الكثيرون حول أسباب سماه هذا الطنين، خصوصًا إذا استمر لفترة طويلة، وفق موقع “لايف ساينس”.
ما هي أسباب طنين الأذن؟
بحسب أخصائية السمع المرخصة لدى شركة HearUSA، وهي شركة تنتج أدوات مساعدة للسمع، سابرينا لي، فإن مسببات الطنين تختلف من شخص لآخر.
وتقول لي إن التعرض للضوضاء يُعد من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى سماع الطنين.
وتحدث هذه الحالة للأشخاص الذين يتعرضون إلى ضوضاء صاخبة باستمرار مثل حفلات الموسيقى، أو أولئك الذين يتعرضون لصوت شديد مفاجئ.
وأضافت لي أن الأبحاث حتى الآن لم تكتشف التغيرات التي تحدث في الجسم وتسبب طنين الأذن.
ولكن لي تعتقد أن الدماغ هي المسؤول الأول عن حالة الطنين، مؤكدة أنها حالة تُصيب أيضًا أصحاب السمع المثالي.
وهناك بعض الأبحاث الأخرى تشير إلى أن الطنين يحدث نتيجة لفقدان السمع البسيط، والذي لا يمكن اكتشافه بالاختبارات القياسية.
وفي هذه الحالة يلجأ الدماغ إلى إلى تعويض عن الجزء المفقود من خلال تعزيز نشاط الخلايا العصبية.
ومع ذلك، غالبًا ما يرتبط فقدان السمع القابل للاكتشاف بالطنين، وترتبط التغيرات الجسدية في الأذن بالأصوات الوهمية لدى بعض الأشخاص.
وتشمل تلك التغييرات شمع الأذن ومرض مينيير، والذي يؤدي إلأى تراكم السوائل في الأذن الداخلية، وهو أمر يؤثر على السمع والتوازن.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتآكل “الخلايا الشعرية” الموجودة في الأذن الداخلية والتي تكتشف الصوت بمرور الوقت وتقلل من السمع.
هل طنين الأذن شائع؟
وفق الدراسات، يعاني نحو 14% من البالغين من طنين الأذن في مرحلة ما من حياتهم.
وبمرور الوقت، قد تختفي الأعراض أو تقل، على حسب طبيعة كل شخص، فيما تستمر مع آخرين.
ولا توجد أعراض واضحة يمكن تشخيص طنين الأذن بناء عليها من قبل الأطباء، ولكنهم يعتمدون على وصف المرضى.
ولا زال الأطباء يحاولون إيجاد رابط بين الطنين والتغيرات الجسدية الأخرى في الأذن أو الدماغ.
وتشمل طرق التشخيص إجراء اختبارات السمع لتحديد قدرة المريض على سماع الأصوات بترددات مختلفة.
كما تشمل قياس انبعاثات الصوت التي تمر عبر الأذن، لتحديد ما إذا كانت خلايا الشعر تتصرف بشكل طبيعي.
علاجات طنين الأذن
في الواقع لا يوجد علاج مخصص لهذه الحالة، ولكن توجد بعض العلاجات التي تساعد على التعايش معها.
وتقول لي لمرضاها أن هدف العلاج ليس التخلص من الأصوات نهائيًا، ولكن تقليلها بحيث لا تشتت انتباه المصاب بها.
ومن بين العلاجات هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يساعد المرضى على التفكير بإيجابية حول حالتهم وتطوير آليات للتعامل معها.
ولأن الطنين يظهر بشكل أكير في الهدوء ولذل قد يكون مزعجًا عند النوم، فاستخدام العلاج الصوتي سيكون مفيدًا.
ويمكن تطبيق هذا العلاج من خلال الاستماع إلى الأصوات المحيطة التي تخفي الطنين.
ولكن لي حذرت في نفس الوقت من اتباع العلاجات التي يتم الترويج لها عبر الإنترنت، وقالت إنها لا تتمتع جميعها بالموثوقية.
ونوهت إلى أنه من بين العلاجات الزائفة التي يُعلن عنها على تيك توك هي قطرات الأذن التي لا تستلزم وصفة طبية.
وأوصحت لي أن القطرات تصل إلى طبلة الأذن فقط ولكنها لا يمكن أن تصل إلى نظام الدماغ، وهذا ما يجعلها غير مفيدة.
ولفتت لي إلى علاج آخر وهو الطرق على العظم الموجود خلف الأذن، وفي حين أنه يخفي الأصوات لبعض الوقت إلا أنها راحة مؤقتة تتلاشى بمجرد التوقف عن النقر.
وأكدت أن خصوصية الحالات وتأثير الدواء الوهمي قد يقنع الكثيرين بأن العلاد ذو فاعلية وهو أمر صحيح.
المصدر: Livescience
إقرأ أيضًا
بذكريات الجائحة.. الصين تفسّر سبب اكتظاظ العيادات بالأطفال المرضى هذا الشهر
الأولى بالشرق الأوسط.. “طمية” تسعف المرضى على الجبال وفي المناطق المائية
عن المرض الخطير القادم “X”.. رسالة من “الصحة” للمواطنين والمقيمين بالمملكة