أحداث جارية اقتصاد

بنك روتشيلد يؤسس مكتبًا في المملكة.. ولهذا تسعى السعودية لجذب المقار الإقليمية

افتتح بنك روتشيلد وشركاه مكتبًا جديدًا في المملكة، في خطوة من شأنها الاستفادة من المشهد الاستثماري المزدهر وثروات منطقة الشرق الأوسط..

وتم تعيين ناصر العيسى مديرًا إداريًا ورئيسًا لمكتب الشركة في الرياض، تمهيدًا لإبرام صفقات ع المستثمرين في المنطقة.

ولا يُعد افتتاح المكتب الجديد إشارة إلى توسع بنك روتشيلد فقط، بل إنه يسلط الضوء على منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا المملكة باعتبارها منجمًا للفرص المصرفية الاستثمارية الواعدة.

ويعد أحدث مشروع لشركة روتشيلد وشركاه في الرياض، بمثابة شهادة على الأهمية الاستراتيجية للمملكة في النظام المالي العالمي.

كما أن اختيار ناصر العيسى، المعروف بخبرته وتمرسه في المنطقة كرئيس للمكتب، ذو دلالة على التزام البنك بالتكامل الوثيق مع ديناميكيات السوق المحلية.

ويعكس هذا التوسع في المنطقة مدى التفاؤل المحيط بالتمويل في الشرق الأوسط، والفرص المتاحة من الصفقات.

فوائد جذب المقرات الإقليمية إلى المملكة

وقال عضو مجلس الشورى، فضل البوعينين، إن المملكة تستهدف أن تكون مقرًا إقليميًا للشركات العالمية، وبالتالي لابد من وجود محفزات تجذب تلك الشركات لها.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية أن المملكة تستهدف أيضًا التوسع الصناعي وتنويع مصادر الاقتصاد.

وتابع: “وأعتقد أن وجود المقرات الإقليمية للشركات العالمية سيكون منصة، تبدأ من خلال التوسع فيما يتعلق بالتصنيع والتجميع داخل المملكة”.

واستكمل البوعينين: “هذه المقار قد تسهم في توطين التقنية داخل المملكة، وسينتج عنه المزيد من المعرفة الاقتصادية وانتشارها وتلك الثقافة داخل المملكة”.

وأشار إلى أن تلك المقار ربما تستقطب السعوديين والسعوديات ما ينتج عنه نشر الثقافة بشكل كبير.

ولفت إلى انعكاس جذب المقرات إلى المملكة سيكون إيجابيًا بشكل كبير، خاصة وأن السعودية تبحث عن تحقيق تنافسية أعلى على المستوى الإقليمي والعالمي.

حق مشروع

قال البوعينين إن كل خطوة تخطوها المملكة فيما يتعلق بتنويع مصادر اقتصادها، وتطوير إمكانياتها وعلاقتها بالعالم الخارجي وجذب الاستثمارات الخارجية تواجه دائمًا بالتشكيك.

وأضاف: “ولعلي أعود إلى العام 2016 وهجمة التشكيك الكبرى التي واجهت رؤية المملكة 2030، وبالتالي هذه العمليات التشكيكية مستمرة”.

وأكد البوعينين أن المملكة تستهدف أن تستحوذ على على حقها المشروع من خلال وجود المقار الإقليمية داخل المملكة.

واستكمل: “لك أن تتخيل أن المملكة هي السوق الأكبر في الشرق الأوسط، بل هي تسيطر على اقتصاديات المنطقة، ومع ذلك هل لا تستأثر إلا بـ7% من المقار الإقليمية”.

وشدد على أنه من الطبيعي أن تسعى المملكة لجذب هذه المقار، بما يساعدها على أن تكون مركزًا لهذه الشركات.

المقرات الإقليمية وتحقيق مستهدفات رؤية 2030

هذه الشركات تعرف أن علاقتها في المملكة هي الأكبر في الإقليم، وبالتالي لا يمكنها التخلي عن هذه السوق التي تسيطر على المنطقة.

وأضاف: “وبالتالي هناك استفادة كبيرة لهذه الشركات، من خلال العمل من داخل السوق وبالتالي تقليل تكاليفها المالية”.

وتابع البوعينين: “المملكة مرتبطة بجميع دول المنطقة بحدود أو اتصال مباشر، وبالتالي يمكنها الوصول إلى هذه الأسواق بكل سهولة”.

وأشار إلى أن: “المملكة تمتلك منافذ عن طريق الخليج العربي والبحر الأحمر وهذا يعطيها قدرة لا تمتلكها أي دولة أي دولة في الإقليم”.

واختتم: “كما أن موقع المملكة الاستراتيجي يساعد هذه الشركات على خفض تكاليفها ورفع عائداتها، وهو ما سنعكس أيضًا على المملكة”.

اقرأ أيضًا

السعودية الأولى على مؤشر “الإسكوا” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وزير الخارجية يبيّن الرؤية السعودية لإنهاء الأزمتين الفلسطينية واليمنية بالكامل

المصدر: Bnnbreaking