أحداث جارية سياسة

وزير الخارجية يبيّن الرؤية السعودية لإنهاء الأزمتين الفلسطينية واليمنية بالكامل

أكد زير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، موقف المملكة الداعي لوقف إطلاق النار في غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووضع تصورًا لحل القضية بالكامل، وتحدث عن جهود إحلال السلام باليمن، في مقابلة مع قناة “فرانس 24”.

السبيل لإنهاء معاناة الفلسطينيين اليوم وغدًا

قال الأمير فيصل بن فرحان إن “الحل الذي يجب أن نتحدث عنه الآن، هو كيفية حماية المدنيين في غزة، وهذا في يد المجتمع الدولي وإسرائيل وفي أيدينا جميعًا”.

وأضاف: “ستحل المشكلة من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف القتال، وما يحدث بعد ذلك هو شيء يحتاج إلى مناقشة بين جميع الأطراف، لكن الأولوية يجب أن تكون تخفيف المعاناة الإنسانية التي نراها الآن”.

وقال وزير الخارجية إن معالجة مسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بشكل مطلق، أولوية مع وقف إطلاق لنار وحتى قبله.

وتابع: “من غير المقبول أن يدخل إلى غزة أقل من 100 شاحنة يوميًا، في حين أن الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى تخبرنا أن هناك حاجة إلى 500 شاحنة على الأقل”.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان: “لقد قيل لنا مرارًا وتكرارًا، أن إسرائيل التزمن بالسماح بالوصول الضروري للإمدادات الإنسانية لكن ذلك لم يحدث، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية”.

وأكد “بن فرحان” أن هذه التصرفات تعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، معتبرًا إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين من ضروريات الحفاظ على مصداقية النظام الدولي.

ولفت الأمير فيصل بن فرحان إلى فداحة الكارثة في غزة، مشيرًا أن الحرب خلّفت 17 ألف يتيم، إلى جانب 30 ألف حالة وفاة أو أكثر بين المدنيين، فضلًا عن مستويات المجاعة والاحتياجات الإنسانية الأخرى.

وقال إنه “مع احتمال حدوث عمليات عسكرية في رفح، آخر ملاذ آمن في الجنوب، وبدون آي آليات واضحة لحماية المدنيين، هذا غير مقبول على الإطلاق، ونحتاج لوقف لإطلاق نار الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وقال وزير الخارجية إن المملكة تعترف بوجود الدولة الفلسطينية المقيدة بسبب عدم ترسيم حدود لها مع إسرائيل بعد.

وأضاف: “أحد الأشياء المشجعة للغاية، أنه عندما أتحدث إلى شركائنا في المجتمع الدولي، فإنهم جميعًا يتفقون على أن الطريق إلى الاستقرار في منطقتنا في فلسطين ولأمن إسرائيل هو إقامة الدولة الفلسطينية؛ لأنه من حق الفسطينيين تقرير مصيرهم”.

وواصل: “السلطة الفلسطينين تعترف بحاجتها إلى عملية إصلاح قوية، ولكنها أظهرت نفسها قادرة على الحفاظ على الأمن في الضفة الغربية؛ لذا فهي قادرة على ذلك في أصعب الأوضاع”.

الوضع في اليمن

قال الأمير فيصل بن فرحان إن المناقشات حول السلام في اليمن ليست غائبة عن الملفات التي تعمل عليها المملكة، مؤكدًا أن البلاد لا تزال ملتزمة بخارطة الطريق التي اعتمدتها الأمم المتحدة.

وأضاف “بن فرحان: “نحن مستعدون للتوقيع على خارطة الطريق في أقرب فرصة، وأعتقد أننا وصلنا للنقطة التي يقترب فيها هذا من الانتهاء”.

وأكد: “سنستمر في طريق السلام في اليمن لحمايته، وسندعم السلام بين الحكومة والحوثيين”.

اقرأ أيضًا

خطة الإصلاحات الحكومية الفلسطينية.. أبرز المحاور

تلويح إسرائيل باقتحام رفح يُنذر بمذبحة جديدة في فلسطين

خارطة أوروبية لحل القضية الفلسطينية