تسعى المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤيتها لعام 2030، والتي تركز على الحفاظ على الأمن المائي والبيئي، وتعزيز النمو المستدام. في هذا السياق، قد قدمت شركة “التحلية” ابتكارًا جديدًا يُسمى “نظام استخراج المعادن الثمينة عن طريق فصل العناصر ثنائية التكافؤ من مياه الرجيع الملحي”.
التقنيات المستخدمة في تعدين الرجيع الملحي
يعتمد هذا الابتكار على تقنية الترشيح النانوي لإزالة الأملاح والمعادن من مياه الرجيع. ويساهم ذلك في إنتاج محلول كلوريد المغنسيوم عالي النقاوة، والذي يُعد مكونًا هامًا في العديد من الصناعات الحيوية والتكنولوجية، مثل صناعة السيارات والطائرات ومكونات الصواريخ.
التأثير على الصناعات الوطنية
يتوقع أن يسهم تطبيق هذا الابتكار في دعم سلسلة القيمة للصناعات الوطنية، وتوفير فرص استثمارية واعدة. كما يُعزز الاستخدام التجاري لبراءة الاختراع الابتكارية من قدرات المملكة في خفض تكلفة إنتاج المياه المحلاة وتوفير الطاقة، ويسهم في توسيع الفرص الوظيفية وتعزيز المحتوى المحلي.
الجوانب البحثية والابتكارية
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود “التحلية” لتعزيز البحث العلمي والابتكار. وقد قدمت الشركة 21 ملفًا لبراءات الاختراع في عام 2022-2023، مما يعكس التزامها بتعزيز قدراتها وتطويرها في مجال تحلية المياه والاستفادة الفعّالة من مصادر المياه المتاحة.
الاتفاقيات والشراكات
علاوةً على ذلك، قد وقعت “التحلية” اتفاقيات مع شركات سعودية وصينية، ضمن مشروع الاستفادة من تعدين مياه الرجيع الملحي. يتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في إضافة كميات كبيرة من المياه المحلاة لمنظومات الإنتاج، مما يدعم التوسع في هذا المجال خلال العام الحالي.
ختامًا
تشير هذه الابتكارات إلى التزام المملكة بتحقيق أهدافها الاقتصادية والبيئية، وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الاستدامة والابتكار في مجال المياه والصناعات ذات الصلة.
نقدم في هذا الإنفوجرافيك مختصر لمعنى الرجيع الملحي ومساهمته في الاقتصاد المحلي.
اقرأ ايضاً :
ولادة نجم.. أحدث صور تلسكوب هابل!