أفاد تقرير من المؤتمر الأمني في ميونيخ بدخول العالم فترة جديدة تتسم بالتفكير الانتقائي، حيث تسعى الدول إلى تحقيق ميزة نسبية من خلال التحفظ التجاري والمصلحة الذاتية ورفض التعاون المتبادل المفيد. سيشهد المؤتمر مناقشات حول أزمة الشرق الأوسط وتداول الآثار المحتملة لفوز دونالد ترامب على الأمن الأطلسي.
انحدار التعاون العالمي
تحدث التقرير عن تحول نحو التفكير الانتقائي يستبعد التعاون خارج الفوائد الضيقة والمكاسب القصيرة. ويأتي هذا التقرير في أعقاب تصريحات ترامب حيث أشار إلى أنه أخبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه سيشجع روسيا على مهاجمة أي دولة فشلت في تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 2٪ من إجمالي الناتج المحلي.
تحذيرات من التوترات
تحذر التقارير من زيادة التشاؤم في الغرب بشأن الآفاق الاقتصادية والمخاطر المستقبلية. وتظهر استطلاعات الرأي العام توترات عميقة حيال التوقعات الاقتصادية والمخاطر المتزايدة، مقارنة بآراء الناخبين في دول مثل الهند أو الصين.
مخاوف أوروبية
تتصاعد مخاوف أوروبا تجاه الهجرة الناجمة عن تغير المناخ والحروب، وتتزايد قلقًا من التهديدات الإرهابية الإسلامية المتطرفة. وتظهر المانيا قلقًا متزايدًا بشأن الهجرة، لتحتل المركز الأول بين المخاطر المحتملة بزيادة خمس نقاط في العام الماضي.
تغيرات في تصنيف المخاطر
تشير تغيرات في تصنيف المخاطر إلى أن روسيا لم تعد القلق الرئيسي لخمس دول من مجموعة السبع، حيث يرونها الآن المواطنون البريطانيون واليابانيون فقط كمصدر للقلق. وتعتبر تغيرات المناخ الآن هي القضية الكبرى خارج مجموعة السبع.
حساسية متزايدة للمكاسب النسبية
يظهر التقرير أيضًا حساسية متزايدة للمكاسب النسبية تجاه بعض الدول في آراء الجمهور. ويشير التقرير إلى انخفاض في الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بسبب التوجهات الحالية.
نهاية التعاون العالمي
في أكبر موضوع في التقرير، يؤكد الكتّاب أن الدول الآن تحدد نجاحها بالمقارنة مع الآخرين بدلاً من النظام الذي يسمح للمجتمع الدولي بالازدهار. ويحذرون من أن هذا قد يؤدي إلى دورة هادئة في عالم مشكوك فيه يسوده الاعتقاد بالفوز على حساب الآخرين.
تحذير من تمرد العالم الجنوبي
يحذر الكتّاب من تمرد من العالم الجنوبي، حيث يروجون لأن 50% من المستجيبين يعتقدون أن “نعيش في عالم يتشكل إلى حد كبير بواسطة الأفكار الغربية”. ويؤكدون على أن التركيز الغربي على “النظام القائم على القواعد” يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدعوة العامة للدفاع عن النظام الدولي التعاوني.
الاستنتاج
يختتم التقرير بتحذير من أن الاتجاهات الحالية قد تهدد الدول الغربية بفقدان الدعم العام، معتبرين أنه إذا استمرت هذه التوجهات، فإن الولايات المتحدة وحلفاؤها قد يخسرون في معركة الاتهام في المحكمة العالمية للرأي العام، ويُلقبون بالمسببين في تآكل النظام الدولي التعاوني وعدم بذل جهد لضمان نتائج متبادلة أكثر فعالية.
اقرأ أيضًا:
هل “ترامب” جاد في الانسحاب من الناتو؟
بعد تتويجه بالأفضل في كأس آسيا.. سر ارتداء “برشم” النظارة الغريبة
هل يلعب الجهاز المناعي دوراً في تلف الدماغ الناتج عن الالتهابات الفيروسية؟