احتمالات نجاح المقترح الفرنسي لوقف القتال بين لبنان وإسرائيل

يبدو أن مقترح فرنسا بشأن وقف القتال بين لبنان وإسرائيل وتسوية الخلاف على الحدود والذي قدمته باريس إلى بيروت، لم يلق القبول لدى أطراف عدة.

وفي الوقت الذي أعلن فيه حزب الله على لسان الأمين العام له، علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على المسودة.

وقال بن غفير: “من هم الفرنسيون حتى يقدموا لنا ورقة استسلام لحزب الله، إسرائيل هي من عليه أن تفكر وليس باريس”.

ماذا تتضمن الوثيقة؟

دعت الوثيقة الفرنسية المقاتلين بمن فيهم وحدة النخبة التابعة لحزب الله، إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود.

وتهدف الوثيقة لإنهاء القتال بين حزب الله وإسرائيل، والذي تزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتقسّم الخطة على 3 خطوات لخفض التصعيد، مدتها 10 أيام تنتهي بمفاوضات الحدود، بحسب رويترز.

وتتضمن الخطوة الأولى وقف العمليات العسكرية بين الجانبين.

أما الخطوة الثانية فتشمل سحب الجماعات المسلحة اللبنانية مقاتليها لـ10 كيلومترات على الأقل شمالي الحدود.

وفي المرحلة الثالثة تستأنف لبنان وإسرائيل المفاوضات حول ترسيم الحدود البرية.

ردود الفعل على المقترح

يقول الكاتب والباحث السياسي، مصطفى فحص، إن المحاولة الفرنسية ولدت ميتة، وهذا يكشف أيضًا عن خفة الفرنسيين على جانبي الصراع، داخل إسرائيل ولبنان.

وأضاف فحص خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “ليس هناك قدرة لباريس على إقناع الطرفين، كما أن حزب الله وإسرائيل ينتظران مبادرة أمريكية”.

وأوضح فحص: “لأن في هذه المنطقة أمريكا هي أهل الحل والعقد، وليس باريس ولا أي طرف آخر”.

وتابع: “حزب الله يعرف أن الولايات المتحدة هي من تجلب له القرار، وإسرائيل تعرف أن أمريكا هي من تأتي بالضمانات”.

وقال إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط أموس هوكشتاين، يعرف حزب الله جيدًا ويعرف الضمانات التي يريدها.

وأضاف: “لذلك كل ما نسمعه الآن هو مجرد ملء فراغ أمريكي بانتظار هوكشتاين، أو الإدارة الأمريكية.

وأشار إلى أنه في المحصلة لا أحد يعتقد أن الأمور بالسهولة التي يراها الفرنسيون، ولا حتى بقدرة المبعوث الأمريكي الإسرائيلي إلى لبنان، وفق قوله.

واختتم فحص: “الأمور تتعقد أكثر مما يتصور الجميع”.

فيديو | فرنسا تقدم مقترحا لوقف القتال على الحدود بين لبنان وإسرائيل

والكاتب والباحث السياسي مصطفى فحص يطلعنا على ردة فعل الأطراف المعنية وفرص المحاولة#هنا_الرياض pic.twitter.com/L4lXpQUaN6

— هنا الرياض (@herealriyadh) February 14, 2024