أحداث جارية سياسة

هل سيتفكك حلف الناتو إذا فاز “ترامب” بالانتخابات الأمريكية؟

ترامب الناتو الانتخابات حلف

كشفت مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، الدكتورة هبة القدسي، مصير حلف الناتو حال فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية.

وقالت خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” عبر قناة الإخبارية، إن الرئيس ترامب له حظوظ كبيرة في السباق الرئاسي الأمريكي.

وأضافت: “ترامب يحمل أيديولوجية مختلفة وهي انعزالية، بدت في انتخابات 2016 عندما قدم شعار (أمريكا أولًا)، والآن يقدم شعار (اجعلوا أمريكا قوية مرة أخرى)”.

وتابعت القدسي: “هذه الفكرة الانعزالية أو الاستياء من قيام الولايات المتحدة بدفع تكلفة حماية دول حلف شمال الأطلسي، لا تفي من وجهة نظر ترامب بـ2% من ناتجه القومي الإجمالي في الدفاعات والنفقات الدفاعية للحلف”.

وقالت القدسي إن هذه الفكرة تبقيه بعيدًا عن مسؤولية هذا الحلف، وهذا يهدد بالطبع بانهيار حلف شمال الأطلسي إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض وقرر الانفصال عن التحالف.

وأضافت أن هذه الخطوة ستضع حلف الناتو في موقف سيء للغاية، خصوصًا أن ترامب يتقرب من قادة تعتبرهم الأيديولوجية الأمريكية المقابلة في الحزب الديمقراطي أنها دول مارقة مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية.

وتابعت: “هذا التوجه الانعزالي للولايات المتحدة يجد صدى لدى الناخب الأمريكي، والذي يتوافق مع ترامب في السؤال حول لماذا تقوم أمريكا بحماية الحلفاء وتقدم دعمًا لأوكرانيا ودول أخرى، بينما لا تحمي حدودها الجنوبية”.

طرح ترامب

إن الناخب الأمريكي وخصوصًا الناخب الجمهوري المساند للرئيس السابق ترامب لديه حسابات اقتصادية للغاية.

وأضافت: “وهو يقبل الطرح الأمريكي للرئيس ترامب من خلال حساباته من منظور اقتصادي”.

وتابعت: “إذ يروج الرئيس السابق للناخبين والمؤيدين أن هناك تراجع اقتصادي في الولايات المتحدة، نتيجة توجه الإدارة الديمقراطية الحالية للإفراج عن مليارات الدولارات لصالح دول أخرى”.

واستكملت: “وبالتالي تنخفض مستويات الأمن بالنسبة للحدود الأمريكية، كما تشكل الهجرة أولوية لدى الناخب الجمهوري الأمريكي، وأيضًا ما يتعلق بالوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع والخدمات”.

وقالت القدسي: “هذا الوتر يضغط عليه الرئيس ترامب بقوة، وأنه لا بد من النظر إلى الداخل والاهتمام بالقضايا الداخلية وترك دول حلف الناتو لتتولى الدفاع عن نفسها وتحمل تكلفة ذلك”.

وأضافت: “هذا بالطبع سيعرض الولايات المتحدة وصالحها والعلاقات عبر الأطلسي والمنشآت والقواعد الأمريكية في عدة دول أوروبية إلى مخاطر كبيرة أبعد من التأمين الاقتصادي للناخب الأمريكي”.