ينتج مختبر بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية 100 ألف بعوضة صديقة للبيئة أسبوعيًا، ويستعد لنشرها لتحقيق الاستفادة المرجوّة منها، فما هي؟
الحشرات المُعدّلة تكافح حمى الضنك
أوضح أستاذ الأحياء الدقيقة والجزيئية، بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور ماجد نصار، أن إنتاج هذا الكم الهائل من الحشرات يخدم مشروع المكافحة الحيوية لحمى الضنك.
وكشف الدكتور ماجد نصار أن مشروع المكافحة الحيوية لحمى الضنك يقوم على استخدام تقنية “استبدال الولباكيا”، مشيرًا أن هذه الفكرة بدأتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وبيّن “نصار”: “وجدنا أن البعوض الذي يعيش في مدينة جدة تكون لديه طفرات ثلاثية، يستطيع بفضلها أن يقاوم 3 أنواع من المبيدات الحشرية”.
وأضاف أستاذ الأحياء الدقيقة والجزيئية: “التقنية التي نستخدمها هي تقنية صديقة للبيئة غير مكلفة ومستدامة، وقد حصلنا على نسبة تكاثر للبعضو المقاوم لحمى الضنك بما يصل إلى 80% في خلال 4 أشهر فقط”.
وواصل: “أهم الأهداف التي حققناها أننا استطعنا الحصول على مختبر وطني أجرينا فيه مسح حشري لدراسة الحشرات الموجودة في جدة واستعملنا الذكاء الاصطناعي والحقن المجهري للولباكيا”.
وقال إن “ميزة وجود الولباكيا أنها تقلل من رغبة الحشرة في امتصاص دم الإنسان، فاخترنا هذه التقنية بعد نجاحها في أستراليا وماليزيا وسنغافورة وتبنيناها لتعزيز ريادة المملكة إقليميًا ومكانتها عالميًا في مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل”.
"تقلل من رغبة الحشرة في امتصاص دم الإنسان"؛ د. ماجد نصار وقصة إنتاج 100 ألف بعوضة صديقة للبيئة أسبوعيًّا لمشروع المكافحة الحيوية لحمى الضنك. @KACST #التواصل_الحكومي pic.twitter.com/RlP5MuhOuy
— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) February 2, 2024
حمى الضنك
يعيش ما يقرب من نصف سكان العالم، أي حوالي 4 مليارات شخص، في مناطق معرضة لخطر الإصابة بحمى الضنك .
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، يصاب كل عام ما يصل إلى 400 مليون شخص بفيروس حمى الضنك.
ومن بين هؤلاء، يمرض ما يقرب من 100 مليون شخص من هذا العدد الإجمالي، ويموت 40 شخص بسبب حمى الضنك الشديدة.
وتنتشر فيروسات حمى الضنك إلى البشر من خلال لدغة بعوضة من نوع الزاعجة المصرية.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لحمى الضنك الحمى، مع الغثيان والقيء وتسارع ضربات القلب، والأوجاع في العين والعضلات والعظام والمفاصل.
وتستمر أعراض حمى الضنك عادة من يومين إلى 7 أيام، وعادة ما يتعافى معظم الأشخاص بعد حوالي أسبوع.
ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، حيث ينصح مقدم الرعاية الصحية المريض غالبًا بالراحة قدر الإمكان، مع تناول عقار “الباراسيتامول” للسيطرة على الحمى وتخفيف الألم.
وينصح المصابين بحمى الضنك بشرب الكثير من السوائل، خاصة الماء والأعشاب الممزوجة بمياه ساخنة.
ويحظر على المصابين بحمى الضنك تناول الأسبرين أو الإيبوبروفين.
اقرأ ايضاً:
“أصبحت مُدّمر العوالم”.. كلمات “أوبنهايمر” عن نجاح اختراع القنبلة نووية
رائد روسي يسجل رقمًا قياسيًا.. كم عدد الأيام التي قضاها في الفضاء؟
الطاقة المستدامة.. العلماء يصنعون بطارية باستخدام الهيموجلوبين!