يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاق المهمة العسكرية الأوروبية في البحر الأحمر، من أجل التصدي لهجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية.
وتأتي المهمة الأوروبية العسكرية كواحدة من بين مهمات أطلقتها دول أخرى، بهدف حماية حركة التجارة العالمية.
وقال مستشار الاتصالات لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن إطلاق المهمة من المقرر أن يكون في 19 فبراير الجاري.
ويتزامن ذلك مع الاجتماع القادم لمجلس الشؤون الخارجية للكتلة، وفق موقع “بوليتيكو“.
تعطيل الملاحة العالمية
منذ أكتوبر الماضي، تشن جماعة الحوثي التي تسيطر على مساحة كبيرة من شمال اليمن وغربه، هجمات ضد سفن شحن إسرائيلية وغربية.
وجاءت الهجمات ردًا على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
ويعد البحر الحمر من أهم الممرات الملاحية في العالم، إذ يمر به نحو 40% من حجم التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا.
وتسببت تلك الهجمات في تعطيل حركة الشحن والملاحة بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، ما أثّر على الاقتصاد العالمي.
وقررت شركات شحن مختلفة تغيير مسار رحلاتها التجارية بعيدًا عن البحر الأحمر، وبالتالي قناة السويس المصرية.
وتكبدت الشركات خسائر ضخمة بعد اضطرارها إلى الالتفاف حول القارة الأفريقية من خلال طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما يكلف الرحلات أموالًا ووقتًا إضافيًا.
وتُشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المحتملة جراء التهديدات في البحر الأحمر تصل إلى 135 مليار يورو، في التبادلات التجارية بين إسبانيا وآسيا.
وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على اقتصاد القارة الأوروبية.
وفي ديسمبر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة عملية “حارس الرخاء”، وهي مهمة تشمل دولًا أوروبية مثل المملكة المتحدة والدنمارك.
استعداد أوروبي
وأبدت 7 دول أوروبية حتى الآن استعدادها للمشاركة، من خلال إرسال قطع بحرية إلى المنطقة
وتعهدت دول مثل بلجيكا وألمانيا بإرسال سفن وفرقاطات بحرية للمساعدة في المهمة الأوروبية.
وتمتلك فرنسا وإيطاليا بالفعل سفنًا في منطقة البحر الأحمر.
ويقول بوريل إنه على الرغم من أن الدول الأوروبية لم تقتنع كافة بالعملية، إلا أنه “لن يعرقلها أحد”.
ويأمل بوريل حاليًا في أن يتوصل اجتماع الوزراء المقبل في تحديد البلد قائد العملية، في ظل المنافسة الشرسة.
وتعتبر فرنسا وإيطاليا واليونان من أبرز المرشحين لرئاسة العملية.
ويقول بوريل إن هدف العملية هو دفاعي فقط، وأن الغرض منها هو حماية السفن واعتراض الهجمات الحوثية.
ونفى بوريل أي نية لاشتراك الاتحاد الأوروبي في أي هجمات على الحوثيين، ولكن فقط منع هجماتهم.
وأضاف أن العملية سيُطلق عليها اسم Aspides، وهي كلمة يونانية معناها الحامي أو الدرع.
اقرأ ايضاً :
التفاصيل الكاملة للمنتدى السعودي للإعلام المرتقب
تلويح إسرائيل باقتحام رفح يُنذر بمذبحة جديدة في فلسطين
بطولات ومؤتمرات ومعارض.. 51 فعالية محلية ودولية تستضيفها المملكة خلال فبراير