في عام 2032، يتوقع أن تحقق مدينة شنغهاي 88% من إيرادات السياحة من الإنفاق السياحي داخل الصين فقط، وفقًا لدراسة أجرتها مجلس السفر والسياحة العالمي لمدن السياحة الرئيسية. وتشير هذه التوقعات إلى إنفاق داخلي يبلغ 163 مليار دولار أمريكي في شنغهاي. وليس هذا فحسب، بل يتوقع أن يتجه السياح الصينيون الداخليون إلى مدن أخرى مثل بكين، وغوانغتشو، وسانيا، وتشنغدو. ويعكس ذلك حجم البلاد الضخم وسكانها الكثيف، إلى جانب ارتفاع مستوى الطبقة الوسطى مما يزيد من الدخل التصرفي للسفر.
تحديات متواصلة
الصناعة السياحية والسفر تواجه تحديات جديدة مع زيادة نقص العمالة وفترات التضخم وارتفاع عدم اليقين الاقتصادي. وهذا يزيد من الضغط على البيئات الحضرية والمدن لتحسين الكفاءة، وتخفيف تأثيرات التغير المناخي، ودعم التنمية الحضرية الذكية، وتعزيز السمات الخضراء، وتعزيز عروض السياحة في فترة ما بعد الجائحة.
تعافي متصاعد
عام 2022 يشهد فترة انتعاش قوي لصناعة السفر والسياحة. استفادت المدن حول العالم من رغبة المسافرين في الشروع مرة أخرى في رحلات ترفيهية داخلية ودولية، سواء لزيارة العائلة والأصدقاء بعد سنوات من الفصل أو للمشاركة في “السفر بغضب”، مع محاولة تعويض الرحلات التي فاتتهم خلال الجائحة.
أوروبا في الصدارة
تستمر المدن الأوروبية في الريادة بوجود 40 مدينة ممثلة في مؤشر Euromonitor International’s Top 100 City Destinations لعام 2022. يظهر المؤشر أن 45 مدينة قد ارتفعت في الترتيب، مع ارتفاع كبير في بعض المدن الآسيوية.
شهدت آسيا أداءًا متباينًا بسبب قيود السفر. شهدت 42 مدينة ممثلة في المؤشر من الأسواق الناشئة والتنموية زيادة صافية في الترتيب بسبب تحسين أداء السياحة والصحة والسلامة.
بينما كان عام 2022 عامًا إيجابيًا لصناعة السفر والسياحة، فإن الطريق إلى التعافي الكامل من مرحلة ما بعد الجائحة طويل، والدعم الحكومي يظل أمرًا حاسمًا في جميع المناطق.
اقرأ ايضاً :
إنتاج التمور في المدينة المنورة خلال 2023
