أكملت مركبة فضائية لاستكشاف القمر تابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية “JAXA” مهمة الهبوط على سطح القمر بنجاح، يوم السبت، على الرغم من معاناتها مشكلة في خليتها الشمسية.
أكثر الدول تنفيذًا لمهام الهبوط على القمر الناجحة
أضاف هذا الإنجاز اليابان إلى قائمة تضم 5 دول فقط تمكنت من تنفيذ مهام الهبوط على سطح القمر.
ودفعت مشكلة إمدادات الطاقة وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إلى فصل بطارية مركبة الهبوط، ويظهر المختصون بها تفاؤلًا لوجود إمكانية لتوليد الطاقة مجددًا من الطاقة الشمسية.
ويأتي هذا الإنجاز في أعقاب هبوط المركبة الفضائية “Chandrayaan-3” على سطح القمر في أغسطس الماضي، مما جعل الهند الدولة الرابعة التي نجحت في الهبوط بمركبة فضائية على سطح القمر.
كانت “Chandrayaan-3” أول مركبة هبوط تصل سليمة إلى القطب الجنوبي للقمر، وهو ما يمثل ثاني نجاح على سطح القمر لوكالة الفضاء الهندية “ISRO”.
بعد الدوران حول القمر لمدة 312 يومًا، نشرت “Chandrayaan-3” مسبارًا للاصطدام بالقمر في نوفمبر 2008، مطلقة حطامًا أكد وجود الماء على القمر بعد تحليله من قبل المركبة المدارية.
يذكر أنه في 14 سبتمبر 1959، أصبحت المركبة الفضائية “لونا 2” التابعة للاتحاد السوفييتي أول جسم من صنع الإنسان يلامس سطح القمر، حيث اصطدم بسطحه وأكمل مهمة الاصطدام القمري.
بعد هذا الإنجاز التاريخي، حول الاتحاد السوفييتي تركيزه بعيدًا عن الأجسام المصطدمة، وأصبح في نهاية المطاف أول دولة، في عام 1966، تكمل بنجاح هبوطًا سلسًا على سطح القمر.
وبعد بضعة أشهر، أصبحت مركبة “سيرفيور 1” التابعة لـ “NASA” أول مركبة فضائية أمريكية تقوم بهبوط سلس على سطح القمر وهي مهمة مهدت الطريق لمهمات “أبولو” المأهولة.
وفي النهاية أصبح نيل أرمسترونج وباز ألدرين أول بشر تطأ أقدامهم الكوكب السماوي. سطح الجسم.
وعلى الرغم من هيمنة الاتحاد السوفييتي المبكرة على سباق الفضاء، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال حتى يومنا هذا الدولة الوحيدة التي نجحت في إنزال البشر على سطح القمر، بعد أن فعلت ذلك خمس مرات أخرى بعد مهمة “أبولو 11” الشهيرة.
وتحتفظ الصين بلقب أول دولة تهبط بمركبة فضائية على الجانب “المظلم” أو “البعيد” من القمر، عندما هبطت مركبة الهبوط “Chang’e 4” ونشرت المركبة القمرية “Yutu-2” في ديسمبر 2018.