يتفق معظم الفلكيين على أن هناك 4 كواكب صخرية فقط في النظام الشمسي، والتي تقع جميعها بالقرب من الشمس، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى وجود خمسة كواكب إضافية قد تكون تتربص في الحدود الخارجية للنظام الشمسي.
ما هي الكواكب الطائرة
الكواكب الطائرة (FFPs) هي أجسام بحجم الكواكب التي لا تدور حول نجم. وتعرف أيضاً باسم الكواكب الجارية، حيث يمكن أن تتكون هذه الكواكب إما من تجمعات من الغاز غير متصلة بأي نجم، أو تنشأ حول نجوم ولكن يتم طرحها من مداراتها الأصلية. وقد قام تلسكوب جيمس ويب الفضائي بتحديد مئات الكواكب الجارية في درب التبانة وخارجه، بما في ذلك أزواج من الكواكب بحجم المشتري في كوكبة الجبار. وتشير المحاكاة إلى أن معظم الكواكب الجارية ربما تكون بحجم المريخ.
ما علاقة الكواكب الطائرة بالنجوم؟
في حين يتم طرح بعض الكواكب الجارية من قبل النجوم، يمكن أيضاً للنجوم جذب هؤلاء الرحّل الوحيدين باستخدام جاذبيتها، مما يجعل هذه الكواكب أعضاء دائمة في مجموعة شمسية. في الدراسة الجديدة، التي نشرت في 18 ديسمبر 2023 في مجلة الفيزياء الفلكية والفضائية، يقترح الباحث أمير سراج أن الشمس الخاصة بنا، في صغرها، قد جذبت كواكب صخرية طائرة أيضًا.
كيف يتم جذب الكواكب الطائرة؟
لتحديد احتمالية ذلك، استخدم الباحث أمير سراج، الطالب في الدكتوراه في علم الفلك في جامعة برينستون ومدير برنامج دراسات الأجسام الفضائية بالجامعة، عدة نماذج تم تطويرها سابقًا استنادًا إلى مراقبة الكواكب الجارية. بافتراض أن لدينا نجمنا الصغير كان لديه فرصة واحدة من بين 50 لاصطياد كوكب جاري – وهو ما يشير إليه كتقدير محافظ – قام سراج بإجراء 100 مليون محاكاة، مع ضبط العوامل مثل شكل المدار لتحديد كم من العوالم الصخرية التي قد صطادتها الشمس. كما افترض سراج أيضًا أن بيئة ولادة الشمس كانت ضيقة إلى حد ما، لتقدير العدد في أسوأ السيناريوهات، حيث “تكون صيد الكواكب أكثر صعوبة”، كما كتب سراج في بريد إلكتروني إلى لايف ساينس.
عن ماذا أثمرت الدراسة؟
أظهرت الدراسة أن كوكبين بحجم المريخ – أو ثلاثة إلى خمسة بحجم عطارد – قد يعيشون على بعد حوالي 1400 وحدة فلكية من الشمس. (وحدة فلكية واحدة هي المسافة بين الأرض والشمس.) وهذا سيضع الكواكب الجارية المأسورة في سحابة أورت، وهي فقاعة ضخمة تحتوي على مليارات الأجسام الجليدية الضخمة التي تحيط بالنظام الشمسي.
هل هذه الكواكب صالحة للحياة الآدمية؟
وعلى الرغم من أن العوالم الصخرية المأسورة قد تكون على الأرجح أكثر تشابهًا بالنسبة للأرض من كوكب X، فإن ملاءمتها كمكان للعيش لا تزال قابلة للجدل. في حين قد يكون هناك وجود للماء على شكل ألواح جليدية، إلا أن ضوء الشمس سيكون “ضعيف جدًا – يقارن بسطوع ضوء القمر هنا على الأرض”، كما أشار سراج. ولكن بما أن الكواكب المفترضة تأتي من أنظمة نجوم أخرى، وبالتالي فهي كواكب خارجية، قد تستهدف البعثات الفضائية المستقبلية التي تستكشف الكواكب الخارجية هذه.
اقرأ ايضاً :
أغلى 8 جامعات وكليات في العالم
بعد إطلاقها.. أبرز تفاصيل منصة التراخيص الفورية للتخييم
اختراق جديد.. ثورة في علاج السرطان باستخدام التعلم الآلي