صحة

هل تتجه منظمة الصحة العالمية لجعل التطعيمات إلزامية للسفر؟

تطعيمات الصحة العالمية التطعيمات

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا يزعم أن منظمة الصحة العالمية ستفرض تطعيمات إلزامية للسفر.

ويقول الفيديو المنتشر عبر صفحات فيسبوك، إن المنظمة تخطط لاستخدام شبكة شهادات الصحة الرقمية العالمية (GDCHN) لتحديد اللقاحات الإلزامية للسفر الدولي.

ما الحقيقة؟

وفق التحقق الذي قام به موقع THIP Media، اتضح أن الادعاء غير صحيح، ولا يوجد أي دليل على صحته.

ولم يتضمن الموقع الرسمي لمنظمة أي بيانات أو تصريحات من المسؤولين تؤكد هذا الادعاء.

ولكن البحث أسفر عن التأكد من أن منظمة الصحة العالمية لا تمتلك سلطة كاملة لفرض التطعيمات الإلزامية بشكل مباشر على السفر الدولي.

وتقتصر سلطة المنظمة على التوصية باتخاذ التدابير اللازمة والحصول على التطعيمات المختلفة قبل السفر، لتجنب المخاطر الصحية.

ويمكن لكل بلد بشكل منفرد أن يحدد التطعيمات والإجراءات الأخرى اللازمة للسفر خارج البلد.

الصحة الرقمية

يُشير الموقع إلى أن البحث أسفر أيضًا على التوصل إلى مبادرة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية تسمى شهادة الصحة الرقمية.

وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء نظام عالمي لحماية المواطنين من التهديدات الصحية الحالية والمستقبلية، بما في ذلك الأوبئة.

ولكن لا توجد معلومات حول تقليص مساحة السيادة الوطنية في مقابل هذه الشراكة، من حيث فرض تطعيمات أو إلغائها.

ولم تكن تلك الشائعة الأولى المتعلقة بمنظمة الصحة العالمية التي يثبت موقع THIP Media زيفه.

فسبق وأن أثبت الموقع زيف معلومات مضللة كثيرة تم نشرها عبر الإنترنت، كان من بينها ادعاء منسوب إلى المنظمة حول الشريك الجنسي.

وجاء في الادعاء أن المنظمة لفتت إلى أن الفشل في العثور على شريك جنسي يعد بمثابة إعاقة.

وتضمن تدقيق آخر للحقائق دحض تأكيد منسوب إلى رئيس منظمة الصحة العالمية، زاعمًا أن الجرعات المعززة للقاح فيروس كورونا كانت تهدف إلى إيذاء الأطفال.

كما أثبت الموقع كذاب الادعاء بأن رئيس منظمة الصحة العالمية لم يحصل على التطعيم اعتبارًا من سبتمبر 2023.

وفيما يخص الادعاء بإلزامية التطعيمات، فلم يصدر حتى الآن أي تصريح أو تكذيب من قبل منظمة الصحة العالمية بشأنه.

اقرأ أيضاً :
احذر.. هذه الأطعمة تزيد احتمالات الإصابة بالزهايمر بنسبة 50%
هل الدوبامين يدير حياتك أم يدمرها؟
هل الإسراع في تناول أدوية البرد يضر أكثر مما ينفع؟