أعلنت حركة “حماس”، اليوم، اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري إضافة إلى اثنين من قادتها في غارة إسرائيلية
اغتيال “العاروري” الذي تم عبر استهداف مكتب تابع لحماس في الضاحية الجنوبية بلبنان أثار موجة من ردود الأفعال المتنوعة
في فسلطين
حركة حماس نعت القيادي الشهيد ببيان قال فيه إسماعيل هينة رئيس المكتب السياسي للحركة: “بمزيد من الإصرار على مواصلة درب الشهداء ننعى القائد المجاهد صالح العاروري، والقياديين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع”
بينما استنكرت حركة فتح من جانبها اغتيال القيادي الحمساوي قائلة: “نستنكر جريمة اغتيال العاروري التي تعبر عن عقلية الاحتلال الإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني وقياداته”
في حين قالت حركة الجهاد إن: “اغتيال العاروري محاولة من العدو توسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة إلى الحرب للهروب من الفشل بغزة”
ومن جانبها أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات داعية إلى الثأر لمقتل صالح العاروري
في السياق ذاته قالت والدة القيادي الراحل في حركة حماس إنها تبارك لابنها الشهادة التي كان يتمناها وقد نالها
وهو ما لا يتختلف كثيرا عن تصريحات أخت “العاروري” التي قالت: “إذا راح صالح بييجي ألف صالح زيه، وكلنا على الطريق”
في لبنان
من بيروت، حيث وقعت الضربة التي أودت بحياة “العاروري” قال حزب الله إن اغتياله لن يمر دون عقاب
وأضاف الحزب إن ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت تطور خطير في المواجهة مع إسرائيل
واعتبر الحزب اغتيال صالح العاروري اعتداء خطير على لبنان وسيادته ومقاومته
من جانبه أدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حادثة الاغتيال
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية: “إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان فى مرحلة جديدة من المواجهات والحروب، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة فى الجنوب، والتى تؤدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”
في إيران
طهران والتي ارتبط صالح العاروري بعلاقات وثيقة معها، قالت على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني إن “دماء الشهيد ستشعل بلا شك طفرة جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين”
في إسرائيل
الوضع في تل أبيب كان مغايرًا عن غيره، وردود الأفعال اختلفت عن رد الفعل في فلسطين ولبنان وإيران
ففي حين قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو طالب وزراء حكومته بعدم التعليق على اغتيال صالح العاروري
أفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية بإشادات جاءت من وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء في الكنيست باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس
في السياق ذاته ألغت إسرائيل اجتماع مجلس الوزراء المصغر في حين أبقت على اجتماع مجلس الحرب لبحث اغتيال العاروري
وتتخوف إسرائيل من رد فعل يتخذه حزب الله ردًا على اغتيال القائد الحمساوي في معقله في الضاحية الجنوبية ببيروت ما دفع قيادة الجبهة الداخلية إلى إصدار تحذيرات للسكان قرب الحدود اللبنانية مطالبة إياهم بالاستماع لتعليمات الجيش الإسرائيلي.
اقرأ ايضاً :
مجلس الوزراء يناقش السلامة النووية ويُصدر 17 قرارًا من بينها تعديل نظام خدمة حجاج الداخل