شهد عام 2023 مجموعة من الأحداث الكبرى المميزة سواء على المستوى الجيوسياسي أو التقني والأعمال.
هذا بالإضافة إلى الصراعات الساخنة في جميع أنحاء العالم، والتي من المتوقع أن تستمر حتى عام 2024.
ولتوضيح أبرز تلك الأحداث، أعد موقع Visualcapitalist رسمًا بيانيًا معتمدًا على بيانات من تقرير التوقعات العالمية لعام 2024.
الأحداث الجيوسياسية
وضعت العديد من الأحداث الجغرافيا السياسية في دائرة الضوء خلال عام 2023.
وكان من أبرز تلك الأحداث الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أعاد تشكيل القوة العالمية والعلاقات الدولية.
على الناحية الأخرى، برز الصراع بين الولايات المتحدة والصين على عدة مستويات، ما بين سياسي وتجاري.
وكانت الصين في قلب الاهتمام الإعلامي والسياسي منذ أن ألغت قيود الإغلاق بسبب كورونا، ما أعطى مؤشرات على بدء التعافي العالمي.
وكان التركيز منصبَا أيضًا على بكين بسبب حادث بالون التجسس في سماء الولايات المتحدة وكندا، ما وضع العلاقات الصينية الأميريكية على المحك.
ومن ناحية روسيا، فأدى تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة، المعنية بخفض الأسلحة النووية، والتي كانت ستسمح للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بعمليات تفتيش للمنشآت النووية في البلاد.
كما ضاعفت موسكو من قواتها على الحدود مع فنلندا، في الوقت الذي أعلنت فيه الأخيرة انضمامها لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال مسؤول دبلوماسي روسي إن فنلندا أصبحت منطقة يجب مراقبتها، لأنه حال التصعيد ستكون هي أول من يدفع الثمن.
البريكس والعلاقات الصينية الأمريكية
خلال شهر يونيو، شهدت روسيا صراعًا داخليًا بعد انقلاب بقيادة مجموعة المرتزقة “فاغنر” ضد الجيش الروسي.
ولم ينته هذا الهاجس حتى الإعلان عن وفاة قائد المجموعة يفغيني بريغوزين في حاث تحطم طائرة بعد شهرين.
وفي أغسطس، أعلنت مجموعة بريكس ضم 6 أعضاء جُدد بداية من العام الحالي.
ويرسخ ذلك لتحولات جيوسياسية جديدة، بعد إضافة منتجي النفط الرئيسيين في العالم مثل السعودية وإيران والإمارات.
وضمت المجموعة أيضًا مصر وإثيوبيا والأرجنتين.
وبعد قرابة عام من توترات متتالية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، شهدت نهاية عام 2023 مؤشرات لذوبان الجليد بين البلدين.
وكان من أبرز تلك المؤشرات الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول زيارة للولايات المتحدة منذ 2017.
العدوان على غزة وهجمات البحر الأحمر
مع نهاية عام 2023، شهدت أجزاء أخرى من العالم تصاعدًا لصراعات جديدة كان أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
ورد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم حماس الذي شنته على المستوطنات والأراضي المحتلة في فلسطين، بسلسلة هجمات دامية تصل لقرابة 3 أشهر الآن.
ودخل الحوثيون على خط الصراع، وبدأوا في اعتراض أي سفينة في البحر الأحمر، يُشتبه في تبعيتها إلى الكيان الصهيوني.
وتوالت الهجمات على سفن الشحن في ضيق باب المندب منذ ذلك الحين.
ودفعت الهجمات التي يتم تنفيذها بالطائرات دون طيار منخفضة التكلفة، إلى توجيه سفن الحاويات إلى طرق شحن بديلة عبر أفريقيا.
وتظل تلك الهجمات والعدوان المستمر من جانب إسرائيل تلقي بظلالها على مصير التجارة العالمية وعمل سلاسل التوريد خلال عام 2024.
عالم التقنية
كان إطلاق شركة OpenAI لأداة الذكاء الاصطناعي التوليدي ChatGPT، من أبرز الأحداث التقنية التي هده العام المنصرم.
وبدأ العام بتوسيع Microsoft استثماراتها وشراكتها مع OpenAI بمقدار 10 مليارات دولار.
وعلى مدار العام، أعلن المدير التنفيذي للشركة سام ألتمان مجموعة من الخدمات والبرامج المختلفة من التعرف على الصور وإنشائها وغيرها من مهارات محاكاة البشر.
وفي حين أن بداية العام كانت موفقة للشركة، إلا أن إقالة ألتمان كان واحدًا من القرارات المثيرة للجدل في تاريخ الأعمال الحديث.
ويأتي ذلك خصوصًا بعد إعادة ألتمان إلى منصبه مرة أخرى عقب 72 ساعة فقط من قرار الإقالة.
اقرأ ايضا :
مجلس الوزراء يناقش السلامة النووية ويُصدر 17 قرارًا من بينها تعديل نظام خدمة حجاج الداخل
الاستطلاعات ترجّح كفة الجمهوري.. “ترامب” أقرب إلى رئاسة أمريكا من “بايدن”
مؤتمرات ومعارض.. 23 فعالية محلية ودولية تستضيفها المملكة في يناير