علوم صحة

ماذا يحدث عندما تتناول الكثير من البيوتين؟

يرى الخبراء أنه من المهم الحصول على ما يكفي من البيوتين، ولكن هل من الممكن الحصول على الكثير منه؟

تم التعرف على البيوتين، الذي كان يُسمى في الأصل فيتامين H، باعتباره أحد المغذيات الدقيقة منذ عام 1927. ومنذ ذلك الحين، سرعان ما أصبح الفيتامين مكملاً غذائيًا شائعًا.

استخدام البيوتين

ولا يزال استخدام المكمل يبدو في مسار تصاعدي. وفقًا لأبحاث عام 2020، زاد انتشار استخدام البيوتين من 0.1% من السكان البالغين في الولايات المتحدة في الفترة 1999-2000 إلى 2.8% في الفترة 2015-2016.

ويشتهر البيوتين بتأثيراته المفيدة على الجلد، والحصول على كمية كافية منه (30 ميكروجرام يوميًا للبالغين) يدعم مجالات صحية أخرى أيضًا.

تقول فانيسا كينج، مديرة التغذية السريرية لنظام Queen’s Health System في هونولولو، هاواي، والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، لـ Health: “إن تلبية احتياجات البيوتين أمر مهم لصحة الشعر، وصحة الهرمونات، والتمثيل الغذائي”.

وفي حين أن تناول البيوتين يستحق إعطاء الأولوية، إلا أن هناك احتمال أن يكون هناك الكثير من الأشياء الجيدة.

ما هو البيوتين؟

على الرغم من لقبه الأصلي “H”، إلا أن البيوتين هو فيتامين ب. الآن، يطلق عليه أيضًا اسم فيتامين ب7. إنه عامل مساعد للإنزيمات المتعددة المشاركة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات. بمعنى آخر، فهو يساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة.

إلى جانب آثاره على عملية التمثيل الغذائي، تمت دراسة البيوتين لتأثيره المحتمل على صحة الجلد ونمو الشعر.

العلاقة بين البيوتين والشعر

وأوضحت كينج أن نقص البيوتين يرتبط بالطفح الجلدي وتساقط الشعر وهشاشة الأظافر، فيما أظهرت بعض الأبحاث أن زيادة تناول البيوتين يمكن أن يحدث فرقًا مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات الصحية.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2017 على 18 شخصًا أن البيوتين ساعد في تحسين نمو الشعر والأظافر، ومع ذلك، يقول بعض الخبراء أنه لا توجد أبحاث كافية لإثبات العلاقة بين البيوتين والشعر والأظافر الأكثر صحة.

يقول أنتوني روسي، طبيب الأمراض الجلدية وجراح موس في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، لصحيفة هيلث: “لا أوصي بتناول مكملات البيوتين بانتظام للمرضى الذين يعانون من تساقط الشعر، لم تظهر معظم الدراسات أي فائدة من مكملات البيوتين إلا إذا كان لدى شخص ما نقص البيوتين الذي تم إثباته معملياً”.

وفقاً لمكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة، فإن تقارير الحالة فقط – وليس الدراسات البحثية – هي التي دعمت الادعاءات بأن مكملات البيوتين تعزز صحة الشعر والجلد.

على الرغم من أن الأبحاث ربما لم تثبت وجود صلة بين البيوتين والأظافر والجلد والشعر الأقوى، إلا أن مكملات B7 قد لا تزال تستحق التجربة.

وتشير التقارير القصصية إلى أن بعض الأشخاص يتمتعون بفوائد في هذه المجالات، كما قال ريد ماكليلان، دكتوراه في الطب، وعضو هيئة التدريس المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد والمؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق الأمراض الجلدية كورتينا، لـ Health.

نقص البيوتين

ويعد نقص البيوتين سببًا آخر قد يدفعك إلى اللجوء إلى المكملات الغذائية، فهناك ما يسمى بنقص البيوتين، لكنه ليس شائعا، إذ إن هذا النقص هو الأكثر شيوعا في النساء الحوامل، عندما يكون تناول الكحول مرتفعا، لدى المدخنين، وأثناء سوء التغذية.

وقال روسي إن الاختلالات البكتيرية في الجهاز الهضمي بسبب المضادات الحيوية أو أمراض الأمعاء الالتهابية يمكن أن تعرض الأشخاص لخطر نقص البيوتين.

ويرى الخبراء أن الجرعة اليومية الموصى بها من البيوتين هي 30 ميكروجرامًا، لكن العديد من المكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية تتجاوز هذا المستوى.

على سبيل المثال، تحتوي كبسولات البيوتين فائقة القوة من NOW Foods على 10000 ميكروغرام، وتوفر قطرات البيوتين السائلة من Pure Research كمية مذهلة تبلغ 20000 ميكروغرام لكل جرعة.

اقرأ أيضاً:

المكملات الغذائية.. تدعم التمثيل الغذائي أم تضر به؟

المكملات الغذائية.. هل هي مفيدة للصحة أم تهدد استقرارها؟

لماذا حظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بيع تلك القطرات؟