سياسة

بعد 3 سنوات.. اختفاء الوثائق الاستخبارية عن تعاون “ترامب” وروسيا يظل لغزًا

المشاركة بانتخابات الرئاسة

يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطر الزج به في السجن فضلًا عن خسارة فرصه في المشاركة بانتخابات الرئاسة القادمة والفوز بها، حيث وُجّهت له مجموعة كبيرة من التهم، من بين أخطرها الاستيلاء على مستندات لمعلومات استخبارية.

اختفى الملف الذي يحتوي على معلومات سرية للغاية تتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في نهاية رئاسة دونالد ترامب، مما أثار مخاوف بين مسؤولي المخابرات من احتمال كشف بعض أسرار الأمن القومي، فما الذي أسفر عنه البحث عن تلك المستندات؟

محتويات الوثائق الاستخبارية

يحتوي الملف على معلومات استخباراتية أولية جمعتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” عن عملاء روس، يقدمون أدلة على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى لمساعدة ترامب على الفوز في انتخابات 2016.

وكانت المعلومات الاستخبارية حساسة للغاية لدرجة أن المشرعين ومساعدي الكونجرس الذين لديهم تصاريح أمنية سرية للغاية لم يتمكنوا من مراجعة المواد إلا في مقر وكالة المخابرات المركزية في “لانجلي” بولاية فيرجينيا.

شوهد الملف آخر مرة في البيت الأبيض خلال الأيام الأخيرة لتواجد ترامب في منصبه، في يناير 2021، والذي كان قد أمر بإحضارها إلى هناك حتى يتمكن من رفع السرية عن مجموعة من الوثائق المتعلقة بالتحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن روسيا.

وتحت رعاية رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك، مارك ميدوز، تم فحص الملف من قبل مساعدين جمهوريين يعملون على تنقيح المعلومات الأكثر حساسية حتى يمكن رفع السرية عنها ونشرها علنًا.

لم تكن المخابرات الروسية سوى جزء صغير من مجموعة الوثائق الموجودة في الملف، والتي وُصفت بأنها تحتوي على كميات كبيرة من المعلومات حول تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في علاقة روسيا بحملة ترامب لعام 2016 وروسيا.

ما مصير الوثائق؟

في اليوم السابق لتركه منصبه، أصدر ترامب أمرًا برفع السرية عن معظم محتويات الملف، وتم إنشاء نسخ متعددة من النسخة المنقّحة منه داخل البيت الأبيض، مع خطط لتوزيعها في جميع أنحاء واشنطن على الجمهوريين في الكونجرس والصحفيين اليمينيين.

لم يتمكن “ترامب” من تنفيذ خطته وتم استرجاع النسخ التي تم إرسالها في البداية بناءً على توجيهات محامي البيت الأبيض الذين يطالبون بتنقيحات إضافية.

وقبل دقائق فقط من تنصيب جو بايدن، سارع ميدوز إلى وزارة العدل لتسليم نسخة منقحة يدويًا للمراجعة النهائية، ولكن بعد مرور سنوات، لم تنشر وزارة العدل بعد جميع الوثائق، على الرغم من أمر رفع السرية الذي أصدره ترامب.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال نسخة غير منقحة من الملف تحتوي على معلومات استخباراتية أولية سرية، مختفية منذ وسط الساعات الأخيرة الفوضوية في البيت الأبيض في عهد ترامب.

ورفض المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا مناقشة أي جهود حكومية لتحديد مكان الملف أو تأكيد فقدان أي معلومات استخباراتية.

ومع عدم وجود معلومات مؤكدة، هناك بعض النظريات حول الأمر، أشهرها شهادة كاسيدي هاتشينسون، إحدى كبار مساعدي “ميدوز”، أمام الكونغرس وما كتبته في مذكراتها.

تعتقد “هاتشينسون” أنها تعتقد أن “ميدوز” أخذ النسخة غير المنقحة من الملف إلى منزله، وقالت إنها رأته يغادر بها البيت الأبيض.

ومع ذلك، ينفي أحد محامي ميدوز بشدة أن ميدوز أساء التعامل مع أي معلومات سرية في البيت الأبيض.

“ترامب” خارج التصويت بها.. “كولورادو” ديمقراطية منذ 2008 بتاريخ حافل بمساندة الجمهوريين

حكم تاريخي.. ولاية أمريكية تحذف “ترامب” من بطاقات الاقتراع

ترامب ليس الأول.. هؤلاء أغنى السياسيين في الولايات المتحدة