صحة

يحدث في الشتاء.. 7 طرق للتعامل مع الاضطراب العاطفي الموسمي

الاكتئاب

يبدأ فصل الشتاء وضوء الشمس يقل شيئًا فشيء، ومع دخول الظلام في وقت مبكر من اليوم، تزداد حالات تشخيص الاكتئاب!

يُصاب الملايين حول العالم بهذا النوع من الاكتئاب، الذي يُعرف باسم الاضطراب العاطفي الموسمي، على الرغم من أن البعض قد لا يدركون أنهم مصابون به، فقد يعاني أفراد آخرون من “الكآبة الشتوية”، وهو شكل أخف من الاكتئاب الموسمي.

يلجأ كثيرون إلى النوم والبقاء تحت الغطاء أغلب أوقات الخريف والشتاء، لكن الدكتور نورمان روزنتال، أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة جورج تاون في واشنطن، يقول إن هذا أسوأ شيء يمكن فعله.

يوضح “روزنتال” أن أفضل ما يمكن فعله هو العكس تمامًا: “احصل على مزيد من الضوء، واخرج من السرير، ومارس الأنشطة المختلفة”، وبينما قد يحتاج الأشخاص المصابون بالاكتئاب الشديد إلى رؤية مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي الصحة العقلية، فإن العديد من حالات الاكتئاب الموسمي يمكن علاجها ذاتيًا.

العلاج بالضوء

أظهرت دراسات متعددة أن جرعة يومية من الضوء الساطع، خاصة في الصباح، هي علاج فعال لتحسين الحالة المزاجية، إنه أحد العلاجات الرئيسية للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي، ويُعتقد أنه يساعد في تعويض نقص الضوء الطبيعي الذي يحصل عليه الأشخاص خلال الأشهر الباردة والأكثر قتامة.

وأوضح الدكتور روزنتال: “عندما يضرب الضوء شبكية العين، فإنه يتحول إلى نبضات عصبية تعود إلى مناطق متخصصة في الدماغ تشارك في التنظيم العاطفي”.

التعرض للشمس

يحدث الاضطراب العاطفي الموسمي عندما يكون هناك نقص في الضوء الطبيعي، عادة خلال أشهر الخريف والشتاء، لذلك فمن المنطقي أن التعرض لأشعة الشمس في يوم خريفي أو شتوي مشرق قد يساعد في انتشال الناس من يأسهم الموسمي.

يؤثر الضوء الطبيعي على مستويات السيروتونين، وهي مادة كيميائية تنظم الحالة المزاجية، ومع الضوء الطبيعي يأتي المزيد من السيروتونين، لذا استعد واستمتع بضوء الطبيعة.

المواظبة على التمارين اليومية

يعد روتين التمرين المنتظم أمرًا رائعًا للجسم والعقل ويمكن أن يفيد أيضًا الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي، يمكن أن تؤدي زيادة التمارين والنشاط البدني إلى رفع مستويات الناقلات العصبية “للشعور بالسعادة” في الدماغ، مثل الدوبامين.

قد تفكر أيضًا في الجمع بين علاجين في علاج واحد، عن طريق ممارسة الرياضة أثناء تلقي العلاج بالضوء.

الانتباه إلى تناول الأطعمة غير المرغوب فيها

عندما تكون عالقًا في حالة من الفوضى الموسمية، فمن المغري الوصول إلى الأطعمة الحلوة والنشوية المريحة، بالتأكيد، سوف تحصل على دفعة فورية من الطاقة.. لكن هذا الشعور لا يستمر، كما أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة.

وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة مثل الحلويات والسكريات والوجبات السريعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

وعلى العكس من ذلك، ارتبطت أنماط الأكل التي تشمل الأطعمة مثل الخضروات والمكسرات والبيض بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

السيطرة على التوتر

يمكن أن يكون التوتر مروعًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الحزن، لذلك، إذا كان الاكتئاب الموسمي يستنزف طاقتك كل شتاء، فابذل قصارى جهدك حتى لا تصاب بالإرهاق.

يمكن أن تساعدك تقنيات إدارة التوتر الأخرى في التغلب على الاكتئاب الموسمي، بما في ذلك ممارسة التأمل، وجدولة المشاريع الكبيرة والمواعيد النهائية لفصل الصيف، وأخذ فترات راحة للمشي في الخارج تحت أشعة الشمس.

الاستمتاع بإجازة شتوية دافئة

إذا كان الشتاء يحبطك، فقد يساعدك تغيير المكان: إذا كان ذلك متاحًا لك، فإن زيارة مكان أكثر دفئًا يمكن أن تساعد في الوقاية من أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.

كتب الدكتور روزنتال في فصل من كتابه عن بدائل العلاج بالضوء: “لقد تعلم العديد من مرضاي أنه إذا كان لديهم خيار، فمن الأفضل أن يأخذوا إجازات في الشتاء بدلًا من الصيف”.

وتابع الدكتور روزنتال: “إن قضاء أسبوعين في مناخ مشمس في شهر يناير يمكن أن يقطع بشكل فعال أسوأ فترة من فصل الشتاء”.

طلب المساعدة من طبيب محتص

إذا كانت هناك صعوبة في التعامل مع الاضطراب العاطفي الموسمي، فسيكون الحل التالي هو الذهاب إلى طبيب مختص، والذي قد يلجأ إلى العلاج السلوكي المعرفي، أو بوصف بعض الأدوية التي تعمل كمضادات للاكتئاب.

 
اقرأ أيضاً: 
منصات جديدة تدعم الحكومة الرقمية في المملكة
بعد أداء الأمير “مشعل الأحمد” لليمين الدستورية.. ماذا نعرف عن الدستور الكويتي؟ 
التهاب الجيوب الأنفية.. الأعراض والأسباب والعلاج