سياسة

روسيا تحذر إسرائيل من خطة أنفاق حماس لأنها ستكون “جريمة حرب”

خسارة الاحتلال

يسعى الكيان الصهيوني في الأيام المقبلة إلى غمر الأنفاق الموجودة في قطاع غزة بمياه البحر، وذلك بعد خسارة الاحتلال الكثير من قواته وآلياته العسكرية في حربه مع المقاومة الفلسطينية.

وتحاول قوات الاحتلال التوغل في قطاع غزة بريًا بحجة القضاء على حركة حماس، إلا أنها كلما تقدمت زادت خسائرها لعدم معرفتها الأماكن التي يخرج منها المقاومون لمباغتة قوات الاحتلال والقضاء عليها.

وتعتبر خطوة غمر الأنفاق بالمياه تهديدًا خطيرًا وعملًا غير إنساني حيث يدمر البنية التحتية ويعرض حياة المدنيين للخطر إثر انهيار المباني بسبب المياه التي ستتلف أساساتها.

روسيا تحذر من جريمة حرب

قال ديمتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، إنه تم التحذير من أن خطة إسرائيل لإغراق أنفاق حركة حماس في قطاع غزة قد تشكل جريمة حرب.

وأضاف “بوليانسكي” أن ما يتم تداوله في الأيام الأخيرة حول نية إسرائيل بناء نظام من المضخات والأنابيب لضخ مياه البحر إلى المنشآت تحت الأرض في قطاع غزة بهدف طرد الإرهابيين، أمرًا صادمًا.

وأشار النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة إلى أن الجرائم الحربية الإسرائيلية تتزايد يوماً بعد يوم، موضحاً أن جيش الاحتلال شرع بالفعل في تنفيذ خطته وقام ببناء خمس مضخات كبيرة لمياه البحر في مكان يبعد حوالي ميل واحد شمال مخيم الشاطئ للاجئين.

وأفاد “بوليانسكي” بأن كل مضخة تستطيع نقل آلاف المترات المكعبة من المياه في ساعة واحدة من البحر الأبيض المتوسط إلى أنفاق حماس.

وانتقد بوليانسكي، وسائل الإعلام الغربية المتحيزة لإشادتها بالخطة ووصفها بأنها “حل تكتيكي رائع” دون أخذ العواقب البيئية المحتملة في الاعتبار.

وشدد المسؤول الروسي على أن هذه الخطة قد تهدد القدرات الزراعية الهشة لقطاع غزة، حيث ستلوث مياه البحر المياه الجوفية في المنطقة، وربط تنفيذ هذه الخطة بنقص المياه الشرب في غزة الذي ظهر بوضوح منذ بدء العمليات العسكرية والحصار الإسرائيلي للمنطقة.

تقارير أمريكية: خطوة لها عواقب خطيرة

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً ناقشت خلاله مسؤولين أمريكيين حول إذا كانت الأنفاق مناسبة لتنفيذ هذه الخطة المثيرة للجدل.

وأوضح المسؤولون أن خطة إسرائيل لغمر أنفاق حماس قد ينتج عنها عواقب إنسانية وبيئية خطيرة، خاصة وأن هذه العملية يمكن أن تتم في غضون أسابيع.

وأضاف المسؤولون أن إسرائيل ستضطر للتباطؤ في تنفيذ الخطة بسبب المخاوف المرتبطة بالرهائن المحتملين الذين قد يكونون لا يزالون محتجزين من قبل حماس في الأنفاق.

وأشارت المصادر إلى أنه لا يوجد ضمان بشأن نجاح هذه العملية، حيث إن التفاصيل المتعلقة بالإنفاق والتضاريس المحيطة بها غير معروفة، ولا يمكن معرفة كيف سيتم تصريف المياه في الأنفاق.

المخابرات البريطانية تنشر تحديثًا لخسائر روسيا في الحرب.. ماذا جاء فيه؟

بعد أن أدرجته روسيا على قائمة المطلوبين.. من هو المتحدث باسم “ميتا”؟

روسيا تحمّل صاروخًا بقدرة نووية على صومعة الإطلاق.. وهذه إمكاناته