لم تعد أسلحة الليزر التي شاهدناها مرارًا في الأفلام والقادرة على تدمير الأهداف البعيدة مجرد خيال.
ومؤخرًا، اكتشف العلماء تقنيات قادرة على جعل أسلحة الليزر أقوى بتسع مرات مما هي عليه حاليًا.
وتنحصر قدرات الأسلحة الحالية التي تعمل بالليزر وتستخدمها بعض الجيوش، في تعطيل الأهداف الجوية الصغيرة.
يأتي الضوء في هذه الأسلحة الحالية، غير المرئي للعين المجردة، من ألياف ضوئية أحادية النمط – تنقل طولًا موجيًا واحدًا من الضوء، أو نمطًا واحدًا، عبر قلب الألياف – وتولد شعاعًا مركّزًا.
وتُعد مهمة زيادة قوة الطاقة أمرًا صعبًا، لأنه محصور في منطقة صغيرة.
ولكن هناك تقنية تسمى الألياف الضوئية متعددة الأوضاع والتي يمكنها تعزيز قوة ضوء الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الأسلحة ما بين ثلاث إلى تسع مرات.
والمشكلة الوحيدة في هذه التقنية ينتج عنها إضاءة غير مركزة، وتتشتت على مسافات طويلة.
ولكن من خلال ورقة بحثية نُشرت الشهر الماضي في مجلة Nature Communications، وجد العلماء حلاً يحد من كمية الضوء المتناثرة من الألياف متعددة الأوضاع.
ونظريًا، تُشير هذه الاكتشافات إلى أن الجيوش يمكنها تصميم أسلحة تعمل بالليزر بعيد المدى ذات طاقة عالية ومُركّزة، يمكنها إحداث أضرار للأهداف البعيدة.
يقول المؤلفان الرئيسيان في الدراسة، ستيفن وارن ولينه نغوين، وهما باحثان في معهد الصناعات المستقبلية بجامعة جنوب أستراليا، “يتم تحويل الضوء في هذه التقنية إلى نقطة مركّزة أو شعاع ضيق عالي الجودة”.
وتسعى المؤسسات الدفاعية في العالم إلى تطوير أسلحة تعمل بالليزر منذ سنوات.
وكان آخر تلك التطورات ما أعلنته شركة لوكهيد مارتين، عن نيتها إنتاج سلاح ليزر من فئة 500 كيلووات، لاستخدامه في أنظمة أسلحة الطاقة الموجهة للدفاع ضد التهديدات.
وتساعد التقنية الجديدة على استهداف أهداف صغيرة في الهواء على مسافات بعيدة، على عكس الأسلحة الحالية التي تقتصر على الأهداف القريبة فقط.
وينتج عن التقنية الحالية ذوبان لهذه الأهداف واحتراقها، والتي تكون أكثر نجاحًا مع الأهداف الصغيرة مثل الطائرات بدون طيار ومدافع الهاون.
كما يمكنها استهداف أهداف أكبر مثل أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة أو الأجهزة الإلكترونية.
ومن المرجح أن يتم استخدام هذه التقنية في تعطيل الطائرات بدون طيار وغيرها من الأهداف، بدلًا من عملية تدميرها التي تستهلك كمية أكبر من الذخيرة.
ما يمكن استخدام تلك الأسلحة التي تعمل بالكهرباء في الاستشعار عن بُعد، وتحديد سرعة الرياح بكفاءة أكبر من الطرق التقليدية.
ميزانية وإيرادات GTA ثاني أكثر ألعاب الفيديو مبيعًا حول العالم
شباب المملكة يتفوقون في الذكاء الاصطناعي ويحصدون المركز الأول عالميًا
مشكلات السيارات الكهربائية أكثر من التقليدية بنسبة 79%.. لماذا؟
