حذر الاتحاد الأوروبي من خطر وقوع هجمات إرهابية خلال فترة عطلة عيد الميلاد، وذلك نتيجة لتصاعد التوترات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
صدر هذا التحذير في وقت يجري فيه تحقيق من قبل المحققين الفرنسيين في هجوم وقع بالقرب من برج إيفل في باريس، وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول الصحة العقلية للمشتبه به في الهجوم، الذي كان ينتمي سابقًا لتنظيم الدولة الإسلامية وقام بطعن سائح حتى الموت وإصابة اثنين آخرين بواسطة مطرقة.
قلق قبل عيد الميلاد
أعربت يلفا جوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، عن قلقها، قائلة: “بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس والتوتر الذي أحدثته في مجتمعنا، ومع اقتراب موسم العطلات، هناك خطر كبير من وقوع هجمات إرهابية في الاتحاد الأوروبي”، مستشهدة بالأحداث الأخيرة في باريس.
وفي الأسابيع الأخيرة، نظم الآلاف من الأشخاص مسيرات في العواصم الأوروبية للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
كما أكدت جوهانسون أنها توصلت إلى استنتاج التهديد بناءً على المستويات الأمنية العالية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى زيادة التقارير عن حوادث معادية للسامية وانتشار خطاب الكراهية والمحتوى المتطرف عبر الإنترنت.
تعزيز الأمن
أعلنت جوهانسون أن المفوضية الأوروبية ستخصص 30 مليون يورو إضافية لتعزيز الأمن في المناطق المعرضة للخطر، بما في ذلك أماكن العبادة.
كما رفضت تقديم أي نصائح أمنية للمتسوقين خلال موسم الأعياد أو للأشخاص الذين يزورون أسواق عيد الميلاد، مشيرة إلى أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومات الوطنية.
ومن ناحية أخرى وجهت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، تعازيها إلى فرنسا بعد الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع، معربة عن قلقها إزاء خطورة التهديد الإرهابي في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الحرب في غزة تزيد من تفاقم هذا الوضع.
وأفادت أنها تبادلت الآراء مع نظرائها في النمسا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا والسويد حول التهديدات المحتملة، مشددة على ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، واتخاذ إجراءات لمكافحة الدعاية المتطرفة.
وفي سياق متصل، أعلن ممثلو الادعاء إنه تم اعتقال صبي يبلغ من العمر 15 عامًا وزميله المشتبه بهما في التخطيط لتفجير شاحنة صغيرة في سوق عيد الميلاد في غرب ألمانيا، باستخدام أساليب مشابهة لتنظيم داعش، وتم اتهامهما بالتخطيط للهجوم في الأسبوع الماضي، وتم اتخاذ إجراءات قانونية ضدهما.
اقرأ ايضا :
المخابرات البريطانية تنشر تحديثًا لخسائر روسيا في الحرب.. ماذا جاء فيه؟
هل يتم تجريد “هاري” و”ميغان” من الألقاب الملكية البريطانية؟
10 نصائح للتحقق من صحة مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي
