الأضواء الشمالية أو الشفق القطبي.. عبارة عن موجات من الضوء المتراقصة الجميلة التي أسرت الناس لآلاف السنين، ولكن على الرغم من جمالها، إلا أن هذا العرض الضوئي المذهل يعد حدثًا عنيفًا إلى حد ما.
يحدث الشفق القطبي عندما تصطدم الجسيمات النشطة والرياح من الشمس بالغلاف الجوي العلوي للأرض بسرعة تصل إلى 45 مليون ميل في الساعة “72 مليون كيلومتر في الساعة”، لكن المجال المغناطيسي لكوكبنا يحمينا من الهجوم.
وبينما يقوم المجال المغناطيسي للأرض بإعادة توجيه الجسيمات نحو القطبين تتحول هذه العملية إلى ظاهرة جوية سينمائية تبهر العلماء ومراقبي السماء على حد سواء، وهناك أضواء جنوبية أيضًا تُعرف باسم “الشفق الأسترالي”.
ومن دون هذا المجال المغناطيسي الذي يحمي الكوكب، فإن الرياح الشمسية ستدمر الغلاف الجوي الهش للأرض، وتمنع كل أشكال الحياة.
يتم حجب معظم الرياح الشمسية بواسطة الغلاف المغناطيسي، وتستمر الأيونات المضطربة حول الكوكب في السفر لمسافات أبعد في النظام الشمسي.
على الرغم من أن معظم الرياح الشمسية محجوبة بواسطة الغلاف المغناطيسي، إلا أن بعض الأيونات تصبح محاصرة لفترة وجيزة في مناطق احتجاز على شكل حلقة حول الكوكب.
تقع هذه المناطق في منطقة من الغلاف الجوي تسمى “الغلاف الأيوني”، وتتمركز حول الأقطاب المغناطيسية الأرضية، تشير الأقطاب المغناطيسية الأرضية إلى المحور المائل للمجال المغناطيسي للأرض.
يحدث معظم الشفق القطبي على ارتفاع يتراوح بين 97 و1000 كيلومتر فوق سطح الأرض، ويكون الشفق الأكثر نشاطًا عندما تكون الرياح الشمسية في أقوى حالاتها.
عادة ما تكون الرياح الشمسية ثابتة إلى حد ما، لكن الطقس الشمسي، أي تسخين وتبريد أجزاء مختلفة من الشمس، يمكن أن يتغير يوميًا.
اقرأ أيضاً:
وحدة قياس شدة الصوت.. ما هي؟ وكيف يمكن قياسها؟
في 3 خطوات.. هكذا تنقذ أفراد عائلتك من فخ الاحتيال
أولمبياد “إبداع 2024”.. منافسة محتدمة حول المشروعات العلمية