شهد عام 2022 ارتفاع قيمة الواردات العالمية إلى 25.6 تريليون دولار، وهو ما يقارب حجم الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.
وباعتبارها محركًا للنمو، تعمل التجارة العالمية على توسيع خيارات المستهلكين، كما يمكنها خفض تكلفة السلع.
وبالنسبة للشركات، يمكن أن يؤدي التصدير إلى تحسين العوائد وتعزيز القدرة التنافسية.
في هذا الرسم البياني، نستعرض قائمة أكثر الدول استيرادًا حول العالم، وفقًا لبيانات صادرة عن منظمة التجارة العالمية.
ما هي أكبر الدول المستوردة عالميًا؟
مع واردات بقيمة 3.4 تريليون دولار في عام 2022، تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد على مستوى العالم.
ورغم أن التضخم المرتفع كان يخيم على الاقتصاد الأمريكي، فإن واردات الولايات المتحدة زادت بنسبة 15% على أساس سنوي.
وحلت الصين في المرتبة الثاني، حيث بلغت قيمة وارداتها 2.7 تريليون دولار، على الرغم من تباطؤ النمو في عام 2022.
وتعد تايوان، أكبر شريك تجاري للصين في مجال الواردات، حيث تزودها بالمنتجات الإلكترونية، بما في ذلك رقائق أشباه الموصلات.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال العلاقات التجارية بين الصين وتايوان معقدة نظرًا للتوترات الجيوسياسية التي أدت إلى فرض حظر غير متوقع على الواردات.
كما شهد عام 2022 تراجع مجموعة من الدول الأوروبية ضمن قائمة أكبر 10 مستوردين، منها ألمانيا وهولندا.
وبشكل عام، يعد الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للمنتجات الزراعية والوقود ومنتجات التعدين ومنتجات السيارات على مستوى العالم.
في عام 2023، تتوقع منظمة التجارة العالمية أن تتقلص أحجام الواردات بنسبة تصل إلى 1.2% في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأوروبا، نتيجة لتباطؤ الطلب في الاقتصادات الصناعية.
وفي النصف الأول من عام 2023، انخفضت حصة السلع الوسيطة في التجارة العالمية إلى 48.5%، بانخفاض عن متوسط ثلاث سنوات البالغ 51%.
يقول خبراء اقتصاديون أن هذا التراجع تسبب به ارتفاع أسعار السلع الأساسية، التي لها تأثير أكبر على تكلفة السلع الوسيطة مقارنة بالسلع النهائية.
وهناك عوامل أخرى لها تأثير على التجارة العالمية، تشمل إعانات الدعم، وحظر التصدير، والسياسة التشريعية، مثل قانون رقائق البطاطس الأمريكي الذي تبلغ قيمته 52.7 مليار دولار، والذي يحفز الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات .
اقرأ ايضا :
بالأرقام.. 7 دول تعاني من أعلى معدل تضخم في العالم
سنوات الركود.. أكثر الدول التي عانت اقتصادياً منذ 1951
تعدين الذهب.. الشك يخيم على مستقبل المعدن الأصفر