وسط ترقّب لبدء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجمع بين الضغوط العسكرية والدبلوماسية التي مارستها إسرائيل هو ما أدى إلى تحسين شروط صفقة الرهائن المقرر تنفيذها صباح الغد الخميس، على حد قوله
ومن المفترض أن تدخل حيّز التنفيذ الخميس، في اليوم الـ48 للحرب، وتمتد إلى 4 أيام قابلة للتمديد.
وذكر نتنياهو، وفي حديثه في مؤتمر صحفي في تل أبيب، أنه أنهى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي شكره على استجابته لطلباته للضغط لتحسين شروط الصفقة، متابعاً: “تحقيق الهدف الخاص بإعادة المحتجزين لا يمكن أن يتحقق دائمًا بوسائل عسكرية، والعمل مستمر على تحقيق هذا الهدف، وضمان ألا تشكل حماس تهديدا لإسرائيل”.
“مهمة مقدسة”
ووصف نتنياهو إعادة المحتجزين بأنها “مهمة مقدسة”، مضيفًا: “الحرب متواصلة ونحن سنواصل حتى نحقق كل أهدافها وإعادة المحتجزين والقضاء على حماس، وضمان عدم وجود في غزة أي جهة تدعم الإرهاب وتدفع الأموال للإرهابيين”، وفق قوله.
تابع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “الانتصار في الحرب له ثمن باهظ، ومقاتلونا يضحون بأنفسهم من أجلنا جميعًا والدفاع عن الوطن”.
وسلط نتنياهو الضوء على إدراج بند في الصفقة يسمح للصليب الأحمر بزيارة الرهائن الذين لن يتم إطلاق سراحهم.
“الحرب مستمرة”
وقال نتنياهو إن عمليات تخليص الرهائن تمت على مدار التاريخ اليهودي من خلال العمليات العسكرية، واستدرك: “ولكن في بعض الأحيان يكون ذلك غير ممكن”.
وأردف: “الحرب مستمرة حتى تدمير حماس وإنهاء تهديدها، وقطاع غزة لن يشكّل تهديدا لإسرائيل بعد الآن”.
أما عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس فقال: اتخذنا قرارا صعبا بالموافقة على صفقة التبادل وسنبذل كل جهد لإعادة المخطوفين، مضيفاً: “قلنا لقادة حماس إننا شعب صبور، ولا ننظر بمعيار اليوم بل بمعيار الأبد”، وتابع مهدداً: “على حزب الله أن يدرك أن ما جرى في غزة يمكن أن يحدث في بيروت”.
اقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار والهدنة.. ما الفرق بينهما؟
“وفاء الأحرار”.. تاريخ صفقة تبادل أسرى تؤرق إٍسرائيل حتى الآن
ستيوارت سيلدوويتز.. مستشار سابق لأوباما يهين عربي بأمريكا ويسيء للإسلام